قال مصدر مطلع إن الرئيس الأمريكي باراك
أوباما يخطط لنقل ما يصل إلى 18 سجينا آخر من السجن العسكري في خليج
جوانتانامو قبل أن يترك السلطة، ليواصل تقليص عدد نزلاء السجن، لكنه لا يزال بعيدا عن تلبية وعد قطعه منذ فترة طويلة بإغلاقه.
وقال المصدر إن حكومة أوباما أخطرت الكونجرس بنيتها إرسال المعتقلين -الذين يشكلون نحو ثلث الباقين في القاعدة البحرية الأمريكية البالغ عددهم 59- إلى أربع دول على الأقل، هي إيطاليا وسلطنة عمان والسعودية والإمارات، قبل أن يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين في 20 من كانون الثاني/ يناير.
يأتي الإخطار قبل مهلة أخيرة تنتهي هذا الأسبوع تلزم أوباما قانونا بتنبيه الكونجرس قبل 30 يوما من نقل سجناء من جوانتانامو. وستكون عملية النقل هذه الأخيرة ضمن سلسلة جرت في الفترة الماضية، وتهدف إلى ترك أقل عدد ممكن من السجناء للحكومة القادمة.
لكن خطة النقل -التي نشرت أول مرة في صحيفة نيويورك تايمز- تشير أيضا إلى أنه برغم تعهد أوباما -الذي يعود إلى حملته لانتخابات الرئاسة في 2008- بإغلاق المنشأة بات من شبه المؤكد إحالة الأمر إلى ترامب، الذي تعهد بإبقائها مفتوحة.
وقال المصدر إن الإدارة تريد نقل 17 أو 18 من بين 22 سجينا أعلنت السلطات أنهم باتوا مؤهلين للنقل، لكنه حذر من أنه لا يزال من الممكن أن تتراجع دولة أو أكثر من الأربعة.
ورفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق.
وأوضح مسؤولون في إدارة أوباما أنه لا نية لديه للجوء إلى خيار ينطوي على مخاطر قانونية باستخدام إجراء تنفيذي لإغلاق السجن قبل انتهاء ولايته.
غير أن منتقدي جوانتانامو لا يزال يحدوهم الأمل.
وقالت ناورين شاه، المسؤولة لدى فرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة: "نرحب بعمليات النقل تلك، لكنها غير كافية. نطالب ونتوقع خطوات جريئة من الرئيس أوباما في أيامه الأخيرة لإغلاق معسكر الاعتقال في جوانتانامو نهائيا. يجب ألا يتركه لترامب".