تشريع الطفل الثاني بالصين يرفع معدلات الولادة 5.7 بالمائة

ارتفع معدل الولادات هذه السنة في الصين بعد تشريع الحق في إنجاب طفل ثان، مع تسجيل مليون ولادة إضافية بالمقارنة مع العام الماضي، بحسب الصحافة المحلية.

وفي العام 2016، تم تسجيل 17.5 مليون ولادة في البلد الذي يضم أعلى نسبة من السكان في العالم، بالمقارنة مع 16.55 مليون ولادة سنة 2015، أي بارتفاع نسبته 5.7%، وفق الأرقام التي نشرتها صحيفة "غلوبال تايمز".

وبات معدل الخصوبة في البلاد يوازي 1.6 طفل للمرأة الواحدة، في مقابل 1.54 العام الماضي، على ما جاء في هذه الصحيفة الصادرة باللغة الإنكليزية بالاستناد إلى بيانات اللجنة الوطنية للصحة والتخطيط الأسري (سي أن أس بي أف).

وفي ظل شيخوخة السكان، أوقفت الصين تدريجيا العمل بسياسة الطفل الوحيد التي اعتمدتها في نهاية السبعينيات. ومنذ العام 2013، باتت تسمح للأزواج الذين يكون أحد الشريكين ولدا وحيدا في عائلته بإنجاب طفل ثان. 

وهي وسعت هذا التدبير ليشمل جميع الأزواج اعتبارا من الأول من كانون الثاني/ يناير 2016، إثر قرار صادر عن الحزب الشيوعي الصيني. 

ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" عن خبير في هذا المجال قوله إن "ارتفاع معدل الولادات هو نتيجة التدابير المعتمدة سنة 2013. وفي السنوات المقبلة، سنشهد ارتفاعا إضافيا ناجما عن التدابير الحديثة".

وتسعى بكين إلى رفع معدل الخصوبة إلى 1.8 طفل للمرأة الواحدة سنة 2020. وقد حددت نسبة تجديد الأجيال بما يعادل 2.05 طفل للمرأة الواحدة على الأقل.

وكانت الصين تضم 1.37 مليار نسمة في نهاية 2015 التي شهدت خلالها تراجعا في الولادات قدره 320 ألفا.

 وكشفت السلطات الصينية في بداية العام 2016، أنها تتوقع أن يبلغ إجمالي عدد السكان في البلاد 1.42 نسمة سنة 2020.

ومن المفترض أن يبلغ إجمالي السكان 1.45 مليار بحلول العام 2030 قبل أن يبدأ بالانخفاض، بحسب وانغ بيان، نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة والتخطيط الأسري.