استمرار الاحتجاجات بالمغرب تنديدا بمجازر "بشار وبوتين" بحلب

استمرت الاحتجاجات المنددة بالمجازر التي يرتكبها نظام بشار والطيران الروسي والمليشيات التابعة لإيران بحلب لليوم الثالث على التوالي بالعديد من مدن المغرب، اعتبر فيها المحتجون ما يقع في المدينة المدمرة بـ"هلوكوست جديد".

وعرفت العديد من المدن المغربية، مساء الجمعة، رغم هطول الأمطار الغزيرة، وقفات شاركت فيها هيئات سياسية ونقابية وحزبية، ومنظمات المجتمع المدني وحركات إسلامية ونشطاء شبكات التواصل، أعربوا خلالها عن تضامنهم اللا مشروط مع الشعب السوري، ورفعوا شعارات تدين المجازر التي ترتكبها القوات الروسية والسورية ضد المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، أبرزها: "روسيا إرهابية داعش مسرحية"، و"بوتين يا جزار.. سوريا أرض الأحرار"، و" تحية خالدة لحلب الصامدة".

مجزرة حلب دليل على دموية نظام الأسد

قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم شيخي، في تصريح في أثناء الوقفة المنظمة بالرباط، الجمعة، إن "مجزرة حلب ما هي إلا دليل آخر على دموية هذا النظام، وأنه غير جدير بقيادة وحكم هذا الشعب، فكيف يتحدثون عن مفاوضات السلام وحلول وتسويات مع نظام يقتل شعبه".

هولوكوست جديد

القيادي في الحركة ذاتها، امحمد الهلالي، قال إن الوقفة هي تعبير عن "وقوف الشعب المغربي اللا مشروط مع ضحايا الهولوكوست الجديد الذي يجري في حلب وكل سوريا من طرف روسيا في مقام أول، وإيران في مقام ثان، والمجرم بشار الأسد وأعوانه من المليشيات الطائفية، وعلى رأسها حزب الله الذي انتقل من المقاومة إلى إبادة أبناء جلدته وأبناء الإسلام".

حرب غير متكافئة

بدوره أدان أحد رموز السلفية بالمغرب، حسن الكتاني، الجرائم المرتكبة في حلب، وقال في تصريح إن "الحرب غير متكافئة من طرف النظام السوري والكتائب الإيرانية والشيعية من جميع أنحاء العالم ويؤازرها الجيش الروسي، ومع ذلك فالمجاهدون انتصروا بصمودهم كل هذه السنوات تحت هذا القصف الرهيب الذي قُتل فيها الأخضر واليابس".



رسالة شكر من حلبي إلى المغاربة

نشرت صفحة "كلنا حلب" على موقع "فيسبوك" رسالة لأحد مواطني مدينة حلب المحاصرة يدعى، أبو يزن الحلبي، يشكر خلالها الشعب المغربي على تضامنه، قال فيها: "من حلب الشهيدة نوجه رسالتنا لإخوتنا في المغرب، ونقول لهم والله ما حصل بنا هيّن علينا لأننا عرفنا في محنتنا أن لنا في المغرب إخوة لا قدرة لهم سوى الدعاء. نبارك جهودكم يا أهل المغرب العزيز ونقول لكم جعلكم الله بأمان وسلامة، وأعز شأنكم وأبلغكم مناكم".

كما شكر عدد من السوريين اللاجئين بالمغرب، الذين حضروا للوقفة التي نظمت بالرباط، الشعب المغربي على حسن ضيافتهم، وعلى تضامنهم مع أبناء شعبهم في سوريا، معربين عن أملهم في العودة لوطنهم حال تحررها من نظام بشار الأسد.

وعرفت الوقفات حضور المئات من المواطنين المغاربة من مختلف المشارب، وتصاعدت خلالها الدعوات للاستمرار في الاحتجاج نصرة للمضطهدين من الشعب السوري، وخاصة في حلب.