سياسة عربية

وصول الدفعة الثانية من محاصري حلب إلى ريفها

بدأ المدنيون والمسلحون بمغادرة حلب المحاصرة- مركز حلب الإعلامي
بدأ المدنيون والمسلحون بمغادرة حلب المحاصرة- مركز حلب الإعلامي
وصلت الدفعة الثانية من المقاتلين والمدنيين الذين يتم إجلاؤهم من شرق حلب مساء الخميس إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي بحسب ما افاد طبيب في المكان والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "وصلت الدفعة الثانية من المحاصرين في مربع سيطرة الفصائل الى ريف حلب الغربي".

وأكد أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الأطباء والمتطوعين تنسق عمليات الإجلاء والموجود في بلدة خان العسل في الريف الغربي "وصلت القافلة، ويتم نقل الجرحى إلى سيارات إسعاف تقلهم إلى المستشفيات وإخراج المدنيين من الحافلات".

وأشار إلى تلقي الوحدة اتصالا قبل وصول القافلة "لتجهيز عشر سيارات للاسعاف الطارىء لوجود عشر حالات حرجة تم وضعها على اجهزة تنفس".

وكان تلفزيون النظام السوري أشار في وقت سابق إلى أن الدفعة الثانية خرجت على متن 15 حافلة.

وأفاد مراسل التلفزيون أنه "سيتم اخراج المسلحين وعائلاتهم على دفعات وتستمر خلال ساعات الليل حتى إنهاء الوجود المسلح في حلب".

وتخرج القوافل من حي العامرية في المدينة حيث يتجمع المقاتلون والمدنيون بانتظار نقلهم باتجاه منطقة الراموسة عند أطراف حلب الجنوبية ومنها إلى ريف حلب الغربي.

وكانت أول دفعة من مصابي حلب المحاصرة، الذين خرجوا صباح الخميس، وصلت إلى مدينة الأتارب، التي تسيطر عليها المعارضة غرب حلب، بعد اتفاق خروج المدنيين والمسلحين المحاصرين في أحياء حلب، بعد الحملة العسكرية العنيفة خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.


وقال ناشطون إن أول قوافل المصابين وصلت إلى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها المعارضة غرب حلب، وإلى مدينة الأتارب، متجاوزة مناطق سيطرة النظام.

وكانت قناصة، يعتقد أنها من حزب الله أو المليشيات الشيعية الموالية للنظام قتلت أحد المصابين صباح الخميس، وأصابت أربعة آخرين، أثناء عملية الإجلاء، فيما تعهد جنود روس بمرافقة القافلة لحمايتها، وسط طلب من الصليب الأحمر والهلال الأحمر مرافقتها.

الفوعة وكفريا

وقالت وسائل إعلام سورية، نقلا عن محافظ حماة، إن 29 شاحنة وسيارة إسعاف مزودة بفرق طبية توجهت إلى قريتي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب واللتين تحاصرهما قوات المعارضة وذلك لإجلاء الجرحى وعائلاتهم.

وعزت المعارضة، الأربعاء، تأجيل وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء من الجزء الذي تسيطر عليه في حلب إلى مطالب فصائل مسلحة تدعمها إيران بضرورة نقل المصابين في الفوعة وكفريا إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة.

وأكد مصدر من المعارضة السورية لقناة "الجزيرة"، الخميس، أن كفريا والفوعة ليستا داخلتين في اتفاق إجلاء المدنيين والمصلحين من حلب.

"خمسون ألفا"

بدوره، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا يان إيغلاند، إن معظم من تم إجلاؤهم من حلب سيذهبون إلى إدلب وبعضهم إلى تركيا، مشيرا إلى أن مجموع المغادرين قد يصل إلى خمسين ألفا.

واعتبر إيغلاند أن هناك "خسارة كبيرة في حلب ولن نتوقف عن تقديم المساعدة"، مؤكدا بقوله: "نحن ننتظر المساعدة من كل الأطراف على الأرض لمساعدتنا في مهمتنا".

وقالت حركة "أحرار الشام" السورية، الخميس إن اتفاق إجلاء المدنيين والمعارضة من حلب جاء بعد أن تغلب المفاوضون على ما وصفته بمحاولة إيران والمقاتلين التابعين لها لمنع الاتفاق.

وقال أحمد قرة علي المتحدث باسم "أحرار الشام" إنه كانت هناك جهودا إيرانية لاستغلال الوضع في حلب ومنع أي إجلاء من الأجزاء المحاصرة من المدينة لكن في النهاية تم التوصل لاتفاق رغم التعنت الإيراني.
 
وكانت الأطراف المعنية توصلت، مساء الأربعاء،لاتفاق جديد بعد تعثر المفاوضات وخرق روسيا وإيران لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم، الثلاثاء.
التعليقات (0)