استعرض رئيس النظام السوري
بشار الأسد قوته في حوار مع صحيفة "الوطن" السورية، معتبرا أن انتصارا لجيشه في مدينة
حلب "خطوة كبيرة" لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ خمس سنوات.
وفي المقابلة التي ستنشر الخميس، قال إن انهزام فصائل المعارضة في حلب غير كاف لإنهاء الحرب في البلاد، قائلا: "صحيح أن حلب ستكون نصرا لنا، ولكن لنكن واقعيين، لن ينهي النصر في حلب الحرب في
سوريا، ولكنه سيكون خطوة كبيرة نحو هذا الهدف".
وتمكنت قوات النظام السوري جراء هجوم كبير بدأ قبل 3 أسابيع من استعادة جل أراضي حلب الشرقية، التي كانت معقلا للمعارضة المسلحة منذ عام 2012.
وجوابا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى هدنة في حلب، قال بشار الأسد: "الاحتمال غير موجود عمليا بالطبع"، مضيفا: "الأمريكيون على وجه الخصوص يصرون على الالتزام بهدنة؛ لأن عملاءهم الإرهابيين يجدون أنفسهم في وضع صعب".
وأضاف أن استعادة قواته لحلب من يد المعارضة سيجرد "الإرهابيين والدول الداعمة لهم" من أي أوراق حقيقية، موضحا أن "من يربح من الناحية العسكرية في دمشق أو حلب يحقق إنجازا سياسيا وعسكريا كبيرا؛ لكونها مدنا مهمة سياسيا واقتصاديا".
وفسر الأسد إصرار الدول الغربية على طلب الهدنة، بكون "عملائهم من الإرهابيين أصبحوا في وضع صعب.. لذلك تسمع الصراخ والعويل.. واستجداء الهدنة".
وعبر عن رغبته في تعزيز العلاقات بين نظامه وبين حليفته روسيا، معتبرا أن "الحرب على الإرهاب" حربا من أجل روسيا والعالم بشكل عام وأوروبا والمنطقة، وليس حرب سوريا وحدها.
واستطرد قائلا: " نتمنى أن يتمكن الواعون في تركيا من دفع أردوغان باتجاه التراجع عن حماقاته ورعونته بالنسبة للموضوع السوري.. عندها نتفادى الاصطدام.. ويجب أن نعمل على ذلك".