راب سوداني ثوري يلاقي تفاعلا واسعا على فيسبوك (فيديو)

لاقت أغنية راب باللهجة السودانية؛ تداولا واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إنها جاءت للتعليق على العصيان المدني في السودان.

وعبر "فيسبوك"، نشر المواطن السوداني "أيمن ماو"؛ أغنيته عن العصيان المدني السوداني تحت وسمي "#لحن_الثورة"، و"#سودا_راب"، حيث حازت الأغنية على 153 ألف مشاهدة و4 آلاف مشاركة.

ومن بين الكلمات التي جاءت في الأغنية: "الشعب جاء ودخل الحجرة، لقى الذهب جوا الحفرة، والقروش فوق السفرة، مسؤول كبير طلب السترة، طلب تأجيل ليوم بكرة، عشان يطش لبلاد بره، يطلب لجوء يطلب هجرة، الشعب قام رفض الفكرة، أبوا يخلوه، أبوا يفكوه، أبوا يسيبوه، في السجن حبسوه".

وتفاعل نشطاء مع الأغنية، فقال عاصم عمرو: "أحسن ناس في الدنيا دي أنا شوفتهم السودانيين، محترمين أوي، وروعة الراب".

وقال المصري محمد حبشي: "المهم يا زول إوعى تسمع حد بيقول إن الشعب السوداني لم يجد من يحنو عليه".

وعلق نادر موسى: "أكيد يوم بكرة جاي قريب لا مغترب ولا مسافر، يوم الفرار الأكبر للكيزان المسؤولين، والقصاص يكون في ميدان عام".

وأضاف إسلام أحمد: "ربنا يكون في عون إخواتنا في السودان وطبعا الإعلام المصري مش جايب عنهم حاجة علشان فكرة العصيان المدني دي متنتشرش في مصر ّ".

وقالت مرام الطاهر: "يا أخي أبدعت والله يمكن سمعتها للآن 500 مرة لحد ما حفظتها".

وعلق محمد عبداللطيف: "تحية واحترام والغنية هاتبقى حقيقة إن شاء الله عما قريب".

وقال عبد الرحيم يوسف: "يا رب يتحقق ما نتمنى والله مبسوط منك لأنك عبرت عن اللي جواك، أي زول يعبر بي طريقتو والناس القاعدة لي المشاترة أحسن تتلم وتبطل الفلسفة لو عندكم فهم صحي اطرحوه وخلونا نخلص من حكومة السرطان دي".

وأضاف عصام بغادير: "تعجز الكلمات عن وصفك إحساسك يا ماو إحساسك واصلني لحدت جده السعوديه ارفعلك القبعه على الفن الأصلي اللي بتقدمو ولا توقف أنت جعلت من الريقي العربي موسيقى أفضل".

جيفارا السودان

والفنان أيمن ماو؛ مغني راب سوداني ثوري، يلقبه النشطاء بـ"جيفارا السودان"، وقد وظّف العديد من أغانيه لقضايا سياسية واجتماعية، وكانت من أبرز الأغاني التي حازت أيضا على إعجاب العديد من النشطاء العرب؛ أغنيته التضامنية مع الشعب السوري.



ومع أغنيته الجديدة عن العصيان المدني، تداول النشطاء عدة مقاطع من أغانيه الثورية منها أغنية "الكيزان" التي تناول فيها ثورات الربيع العربي.



وأخرى يدعو فيها للثورة بعنوان "انقلاب"



العصيان المدني في السودان

ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبة منذ انفصال جنوب السودان في 2011، آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط، وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية والعائدات الحكومية.

وفي محاولة لخفض الإنفاق الحكومي، أعلن السودان سلسلة من الإجراءات التقشفية في وقت سابق من الشهر الجاري، تضمنت خفض دعم الوقود والكهرباء، بالإضافة إلى فرض قيود على بعض الواردات.

وشهدت الخرطوم ومدن أخرى منذ ذلك الوقت عددا من مظاهرات الاحتجاج وسط ارتفاع للأسعار ولسعر الدولار في السوق السوداء، الذي وصل الأسبوع الماضي إلى سعر غير مسبوق بلغ 18 جنيها للدولار، وهو أقل بشكل ملحوظ من السعر الرسمي الذي يبلغ 6.4 الذي تطبقه الحكومة منذ آب/ أغسطس 2015 .

ودعت أحزاب المعارضة، الأحد، إلى إضراب في الخرطوم؛ احتجاجا على القرارات الاقتصادية الأخيرة، وشاركت في الدعوة ناشطات من الحركة النسوية والمجتمع المدني المستقل، حيث أضربن عن الطعام كمساندة للعصيان.

وطالبت المعتصمات برحيل الرئيس عمر حسن البشير ومن معه، وبسلطات انتقالية وإعلان دستوري وبرنامج حكم جديد وتكوين حكومة ديمقراطية، على أن تتضمن الترتيبات عدة مطالب أخرى.

ووفق بيان للمعتصمات، تشتمل المطالب على تأسيس نظام ديمقراطي لا مركزي، وتقليص المصروفات السياسية والإدارية والأمنية إلى أدنى مستوى، وتقليل عدد الولايات إلى ست، وتعيين مفوضية مستقلة لمكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين، وإصلاح أجهزة الخدمة المدنية، وحل جميع المليشيات المسلحة.