كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سوريا، أن أهالي مخيم "
خان الشيح" يعيشون حالة من التوتر والقلق جراء ما ينتظرهم من مصير مجهول، كما يتخوفون من أن يتم إفراغ المخيم من قاطنيه كما حصل في "بلدة داريا" وغيرها من البلدات التي دخلها
النظام السوري.
ويأتي ذلك مع بدء تنفيذ اتفاق التسوية الذي أبرم بين النظام السوري وقوات
المعارضة السورية التي تنص على خروج المسلحين بالكامل من البلدة إلى مدينة
إدلب شمال سوريا بعد تسليم أسلحتهم وعتادهم.
وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عودة عدد من العائلات النازحة من بلدة زاكية إلى داخل المخيم تمهيدا لنقلها إلى إدلب ابتداء من، مساء الإثنين، وعلى مدار يومين متتاليين.
وكان النظام السوري أرسل عددا من الحافلات التي قامت بنقل المدنيين من خان الشيح، الأحد، إلى منطقة معمل نستلة الملاصقة للمخيم، تمهيدا لنقلهم إلى إدلب.
ويعاني مخيم خان الشيح من حصار تام منذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، مما أدى إلى نفاد جميع المواد الغذائية والطبية، وانعدام مقومات الحياة فيه.
وتعرض مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب للقصف بثلاث قذائف هاون، أثناء تشييع جثمان "محمد رافع" قائد عمليات مجموعة "لواء القدس" الموالية للنظام السوري، الذي قضى نحبه، الأحد، خلال المواجهات المتواصلة في حي بعيدين بمدينة حلب.
واستهدفت قذائف الهاون الثلاث موكب جنازة "محمد رافع" أثناء إدخالها إلى المقبرة التي تقع في قرية النيرب، فيما سقطت القذيفة الثانية على أحد منازل المدنيين في المخيم، ما أدى إلى إصابة أفراد العائله بجروح خطيرة، أما القذيفة الثالثة فاستهدفت جامع التوابين واقتصرت أضرارها على الماديات. بحسب ما أوردته مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا.
ويعتبر "محمد رافع" أحد الأذرع الرئيسية التي كان يعتمد عليها لواء القدس، حيث شارك في العديد من عمليات لواء القدس وتم تكريمه من قبل عدد من الضباط الروس في سوريا لأعماله العسكرية المساندة لقوات النظام السوري.
ويشار إلى أن موقع مخيم النيرب الملاصق لمطار النيرب العسكري جعل منه موقع استراتيجي لطرفي الصراع في سوريا، وقد تعرض في وقت سابق للقصف ولإطلاق النار مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وسقط العديد من أبنائه بسبب انخراطهم في أحداث الحرب في سورية.
وتعيش العائلات الفلسطينية إلى جانب أبناء المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق، معاناة كبيرة في تأمين مادة الحطب للتدفئة وخاصة مع مرور فصل الشتاء وبرده القارس، ووصف أحد الناشطين حاجة الأهالي لمادة الحطب بأنها لا تقل أبدا عن حاجتهم للكرتونة الغذائية والتي يعيش عليها مئات اللاجئين.