بعد نفي رسمي سريع نسب لمصادر غير معلنة، عاود الأردن تأكيد مشاركته في إخماد حرائق غابات الإحتلال
الإسرائيلي ببيان رسمي صادر الأحد عن مديرية الدفاع المدني التي اسندت المشاركة لمفهوم الكوارث الطبيعية ، ومن أنها جاءت "بناء على طلب رسمي تلقته الحكومة الأردنية من إسرائيل ".
وفتح تناقض المواقف الرسمية بين النفي والإثبات ردود فعل وتساؤلات عن سبب التخبط في تبني المشاركة من عدمها وصدورها مؤخرا عن مديرية الدفاع المدني وليس تصريح صادر عن وزير .
ويرى مراقبون أن سبب التردد الرسمي في تبني الإعلان عن المشاركة عائد لخشية الحكومة من ردود الفعل الشعبية الرافضة لكل أشكال العلاقة والتطبيع مع
الاحتلال الإسرائيلي التي برزت بعد توقيع اتفاق الغاز، فضلا عن توقعات المساءلة الساخنة لسبب المشاركة تحت قبة البرلمان .
وأرجعت إدارة الإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني في بيان بثته وكالة الإنباء الأردنية الرسمية "بناء على الطلب الرسمي الذي تلقته الحكومة الأردنية، الأحد، للمساعدة في إخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من مناطق إسرائيل والضفة الغربية فقد تمت المشاركة من خلال جهاز الدفاع المدني الأردني لتقديم المساعدة المطلوبة".
وأوضحت أن "هذه المساعدة تأتي ضمن الجهد الإنساني الإقليمي الذي تشارك فيه عدد من دول الإقليم ومنها مصر وتركيا والسلطة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى دول أخرى ولاسيما أن هذه الحرائق تندرج تحت تصنيف الكوارث الطبيعية".
ولم يتضمن البيان مزيدا من التفاصيل حول نوع المشاركة الأردنية، وذلك بعد يوم واحد من تصريح حكومي أردني نفى فيه ما تداولته وسائل إعلام عبرية، حول إرسال طائرات، ومركبات إطفاء إلى "إسرائيل" للمساعدة في إخماد الحرائق.
وقال المصدر لموقع "خبرني" الأردني إن الأخبار المتداولة حول مساعدة الأردن لـ "إسرائيل" في إخماد الحرائق المندلعة منذ أربعة أيام، غير صحيحة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت الجمعة، إن الأردن ومصر سترسلان طائرات ومركبات إطفاء، للمساعدة في إخماد الحرائق، بعد موافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ومنذ الثلاثاء الماضي، واجهت إسرائيل سلسلة حرائق، ساعد في انتشارها الجفاف وعدم سقوط الإمطار والرياح القوية.
وشهدت حيفا القريبة من تل أبيب الخميس عمليات إجلاء مكثفة شملت عشرات آلاف السكان الفارين من السنة لهب تعالت أمتارا عدة.