علمت صحيفة "عربي21" من مصادر خاصة ومطلعة من داخل إقليم الأحواز العربي بأن جميع الذين قتلوا في تفجير الحلة هم من الأحوازيين العرب، الذين كانوا مشاركين في زيارة أربعينية الحسين في العراق.
وأكدت المصادر ذاتها أنه لا يوجد أي قتيل من القومية الفارسية من بين ضحايا تفجير الحلة، الذي وقع يوم الخميس 24/ 11/ 2016، والذين زاد عددهم عن الثمانين.
وأضافت المصادر أن جميع الأحوازيين الذين قتلوا هم من مناطق كوت عبدالله (مسير كارون) ومدينة الحميدية ومدينة الأحواز العاصمة.
وقال الناشط الحقوقي الأحوازي، عبدالكريم خلف، لـ"عربي21"، إن النظام الإيراني "مول حملات سياحية لزيارة كربلاء في هذا العام، ردا على موجة التسنن التي تشهدها المدن العربية في الأحواز".
وأضاف: "المؤسسات المالية التابعة للحرس الثوري الإيراني قدمت ما يقارب ألف دولار أمريكي لكل طالب أحوازي يوافق على زيارة كربلاء ضمن الحملات السياحية التي تنظمها مؤسسات الحرس الثوري في الأحواز".
وأشار خلف إلى أن "الاستخبارات الإيرانية هي من تقف وراء هذه التفجيرات، حيث كانت دقيقة جدا في استهدافها للأحوازيين العرب، وتريد من وراء ذلك العمل على خلق حالة من الفتنة والحقد بين العرب الأحوازيين الشيعة وأهل السنة في المنطقة، بعدما تصاعدت وتيرة التحول المذهبي من التشيع إلى التسنن خلال السنوات الماضية بين عرب الأحواز الشيعة".
يذكر أن إيران أطلقت مؤخرا مشروعا أمنيا تحت مسمى "الأحواز بوابة التشيع"؛ لمواجهة موجات التحول المذهبي وانتشار الصحوة السنية في الأحواز".
وانتقد الأحوازيون العرب عدم إعلان إيران الحداد العام على مقتل أكثر من ثمانين مواطنا عربيا أحوازيا في تفجيرات العراق، بينما أعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام على ضحايا اصطدام قطارين في محافظة آذربايجان الشرقية، كما أن الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئي بعثا برسائل تعزية لذوي الضحايا في حادثة القطار في آذربايجان.
وأدى تفجير بشاحنة ملغومة عند محطة للوقود بمدينة الحلة، على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد، إلى مقتل أكثر من 100 شخص، أغلبهم زوار شيعة إيرانيون، الخميس 24 تشرين الثاني/ نوفمبر
وأعلن تنظيم الدولة في بيان نشر على الإنترنت المسؤولية عن التفجير.
وقالت المصادر الطبية إن الزوار كانوا في طريق عودتهم إلى إيران من مراسم إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء.
ويوجد بمحطة الوقود مطعم يرتاده المسافرون. وقالت الشرطة إن خمس حافلات للزوار احترقت من شدة انفجار الشاحنة الملغومة.