كتبت عائشة غاني تقريرا في موقع "بازفيد"، عن المسيرة التي تنظمها المنظمات الشيعية في
بريطانيا، إحياء لأربعينية ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي، وهي ذكرى عادة ما تتسم بوجود شعائر الجنازات وارتداء الزي الأسود.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المنظمين خافوا في العام الماضي من أن ينظر للمسيرة بطريقة سلبية، ولهذا طلب من المشاركين حمل يافطات مكتوب عليها "لا لتنظيم الدولة"، فحدث العكس، حيث اهتمت الصحف بالتظاهرة على أنها احتجاج ضد المتشددين.
ويلفت الموقع إلى أن المنظمين يريدون أن تكون التظاهرة في هذا العام من أجل إحياء مناسبة دينية، ولهذا سيقدم المنظمون يافطات مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية، وتحمل رسائل دينية.
وتنقل الكاتبة عن منسق المتطوعين كشيش رضا، قوله: "هناك الكثير من الجدل حول المسيرة، وأفهم عدم ارتياح المارة؛ لأن المسلمين الذين اجتمعوا يرتدون الزي الأسود"، وأضاف: "قلنا دائما لا رسائل سياسية، لا لافتات سياسية، ولم نشجع على هذا كله خلال السنوات الماضية، وفي العام الماضي غيرنا النهج، وكنا نفكر: كيف نسير في الشوارع؟ ولم نرد إرباك الناس، ولهذا قررنا حمل لافتات معادية لتنظيم الدولة".
ويورد التقرير نقلا عن رضا، قوله إن "الاختيار كان مهما، وفهم الناس أننا لسنا أولئك الناس الذين يعتقدون أننا منهم؛ لأن
تنظيم الدولة يحمل الرايات السوداء، ويرتدي أفراده الزي الأسود"، وأضاف أن "المنظمين عقدوا اجتماعات كثيرة، وناقشوا كيفية تجنب الزي الأسود، فهو زي الحداد".
وينوه الموقع إلى أن المسيرة تنظم منذ 36 عاما، ويشارك فيها 15 ألف شخص من أنحاء بريطانيا، مع 300 متطوع، وتبدأ من منطقة "ماربل آرتش" في وسط لندن، ثم تتجه نجو باكنغهام بالاس ثم تعود، مشيرا إلى أن الأربعين تأتي بعد 40 يوما من الحداد على مقتل الإمام الحسين في القرن السابع الميلادي.
وتقول غاني إن عريضة إلكترونية تم إطلاقها الشهر الماضي في "لوتون"، تدعو إلى منع الاحتفال بعاشوراء، ووصفت المناسبة بالطائفية، وقوبلت بعريضة أخرى، قالت إن منع المناسبة هو محاولة لتقسيم المسلمين.
ويفيد التقرير بأنه عندما سئل مسؤول مجلس الجماعات في أوروبا عمار فاريشتا، عما إذا كانت هناك مظاهر قلق
طائفية، فإنه أجاب قائلا: "هناك الكثير من الأفراد الذين يتسكعون حول هايد بارك، وهم يعرفون أننا هناك، وربما حاولوا تخريب المسيرة".
ويختم "بازفيد" تقريره بالإشارة إلى قول "إظهار حيدر"، الذي أنشأ مسيرة الأربعين في عام 1983: "لا نريد أن يكون الحدث عن تنظيم الدولة، ولا نريد أن نكون هدفا".