توعّد أمير هيئة الحرب في
تنظيم الدولة، القوات
العراقية، والبيشمركة، بكسر حملتهم العسكرية التي تهدف إلى السيطرة على
الموصل.
وأوضح أمير الحرب في حوار مع مجلة "النبأ" التي تصدر عن التنظيم رسميا بشكل أسبوعي، أن الحملة الإعلامية الضخمة التي سبقت المعركة، خدعت الجنود العراقيين، بحيث كانوا يتوقعون أن المعركة ستُحسم خلال أيام معدودة، وأن معنويات التنظيم منهارة.
وأقر أمير الحرب، بوصول القوات العراقية إلى أطراف الموصل الشرقية، إلا أنه أكد أن هذا الوصول كلفهم مئات القتلى، ولم يكن بإرادتهم تغيير مسار المعركة، حيث إن الغرب هم من فرضوا عليه ذلك، وفق قوله.
وتابع في حديثه عن القوات العراقية، والبيشمركة: "حالهم الآن بات لا يخفى على أحد، إذ انهارت معنوياتهم تماما، مع شدة ما خسروه من آليات وجنود، رغم التغطية الجوية الصليبية لهم".
وتحدث أمير الحرب عن تأثير العمليات المباغتة للتنظيم في الرطبة، وكركوك، وسنجار، التي شتتت تركيز القوات العراقية في الموصل.
وأضاف: "ظهر -بفضل الله- حجم الرعب الذي أحدثته في صفوف المرتدين، وكم أجبرتهم على حشد أعداد كبيرة من جنودهم في مختلف المناطق التي يخشون من تهديد جنود الدولة الإسلامية فيها، فمنعوا بذلك من توجيه تلك الحشود إلى معركة الموصل، والتعويض عن النقص الحاصل هناك في جنودهم نتيجة الاستنزاف المستمر".
وأردف قائلا: "كذلك ساهمت تلك العمليات بقوة في كسر الهالة الإعلامية التي حاول الصليبيون والروافض إحاطة حملتهم على الموصل بها، بأن غطت أخبار انتصارات إخواننا في تلك العمليات على
كل أخبارهم الكاذبة التي نشروها عن معاركهم في ريف الموصل".
كما تطرق أمير الحرب، إلى دور العمليات الانغماسية والانتحارية في المعركة، قائلا إن "أسلوبي العمليات الاستشهادية والانغماسية بوفرة في معارك المحور الشرقي خصوصا، وكان هذا محض توفيق
الله تعالى لنا، وقد حقّق ذلك -ولله الحمد- النتائج الكبيرة في صد محاولات المرتدين التقدم، وفي تشتيت تجمعاتهم، وإيقاع أعظم الخسائر في صفوفهم".
وبحسب أمير الحرب، فإن بعض المدنيين في الموصل بادر إلى تقديم سيارته للتنظيم، والإقبال على تفجير نفسه.
وقال أمير الحرب إن خطة معركة الموصل لدى
التحالف والقوات العراقية، فشلت بسبب المقاومة الشديدة للتنظيم.
وأضاف: "بالنسبة لخطتهم الجديدة لإكمال المعركة، فقد باتت واضحة المعالم، ولن يتفاجأ المجاهدون بالتغيرات في سير المعركة، وسيستعينون بالله على إفشال خطتهم المعدلة، كما أفشلوا -بفضل الله-
خطتهم الأصلية".
وفي السياق ذاته، قال أمير الحرب إن "موقف أهالي الموصل من المعركة بين الموحدين والمشركين طيب، ولله الحمد، فهم يريدون أن يبقى شرع الله حاكما في أرضهم، وقد عرفوا فضل التوحيد، وخطورة الشرك، وقد التحق أبناؤهم بالدولة الإسلامية، فجاهدوا في صفوف جيشها، وقُتل كثير منهم في سبيل الله تحت رايتها".
وزاد التنظيم بأن العديد من المدنيين في الموصل التحقوا في صفوفه خلال المعركة، وفاجاؤوا الحكومة والتحالف بتأييدهم المطلق للتنظيم.