سياسة عربية

قائد في البيشمركة: لن نخرج من بعشيقة

عنصر من البيشمركة الكردية- أرشيفية
عنصر من البيشمركة الكردية- أرشيفية
قائد جبهة بعشيقة في قوات البيشمركة إنّ عناصره لن تنسحب من الأماكن التي أحكمت سيطرتها عليها وأنّ "كل شبر في ناحية بعشيقة تابعة للإقليم الكردي شمالي العراق".

وأوضح حميد أفندي أنّ "البيشمركة استعادت ناحية بعشيقة من تنظيم داعش الإرهابي بالدم، ولا تنوي التنازل عنها لأي جهة أخرى".

وأضافت أنّ قواته "بسطت سيطرتها الكاملة على بعشيقة وأزالت الألغام والمتفجرات المزروعة من قِبل داعش، وقضت على كافة التهديدات القادمة من قِبل التنظيم".

وقال "أستطيع أن التأكيد بأنّ الدوائر الرسمية والأبنية السكنية ستكون جاهزة خلال فترة قصيرة، وسنسمح لمواطنينا بالعودة إلى ديارهم خلال عدة أيام ليعيشوا بأمان في منازلهم".

وأوضح بأن قواته تعتزم الاحتفاظ بالأنفاق التي حفرها تنظيم الدولة "لنجعل منها ذكرى لأولادنا، ونظهر للعالم أجمع بأنّ البيشمركة حاربت التنظيم في الأنفاق وعلى ظهر الأرض وتمكنت من هزيمته" على حد قوله.

وبين أفندي أنّ عناصره تنتظر أمراً من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، لإطلاق حملة عسكرية لاستعادة باقي المناطق التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة.


تأهب للتقدم جنوب الموصل
وعلى صعيد القوات العراقية قال قائد الشرطة الاتحادية الأحد إن قواته تستعد للتوغل في الموصل من الجهة الجنوبية بعد استعادة كل المناطق الواقعة في الجبهة وصولا لأطراف المدينة.

وقال الفريق رائد شاكر جودت إن "وحدات الشرطة الاتحادية حررت كامل مساحة المحور الجنوبي في نينوى والبالغة 1846 كيلومترا مربعا".

وأضاف جودت ان "هذه الوحدات استعادت السيطرة على 94 قرية وقتلت 935 إرهابيا منذ انطلاق عمليات (قادمون يا نينوى)" على حد قوله.

وأشار إلى أنه قواته  "تستعد للشروع بمرحلة اقتحام مدينة الموصل".

ورغم أن قوات "مكافحة الإرهاب"، التابعة للجيش، حققت تقدما في ستة أحياء على الأقل من جهة الشرق لكنها تواجه هجمات متلاحقة وخاطفة لمسلحي التنظيم في تلك الأحياء عبر الانتحاريين والقناصة الذين يستخدمون أنفاقا سرية وهو ما يؤدي إلى إنهاك قوى الجنود.

مقاومة شرسة للتنظيم
وفي السياق ذاته قال العميد علي عبد الله من القوات الخاصة في الجيش عند الجبهة الشمالية إن الهدف المقبل لرجاله هو السيطرة على حي الحدباء وهو الأول ضمن حدود المدينة من الخارج. وكان الحي ظاهرا من قرية بعويزة.

وأوضح عبد الله أن مقاتلي تنظيم الدولة طردوا من البعويزة وقرية سعدة.

وقال عبد الله "سيكون تقدمنا باتجاه الحدباء بطيئا جدا وحذرا حتى نتمكن من الوصول إلى العائلات وتحريرها من قبضة داعش."

وأشار إلى أن توقيت القرار للتوجه إلى الحدباء سيعتمد على التقدم على جبهات أخرى. في حين تتقدم قوات الأمن إلى جنوبي الموصل مستهدفة مطار المدينة على الضفة الغربية من نهر دجلة.

وقال عبد الله إن تنظيم الدولة يستخدم السيارات الملغومة ويزرع العبوات الناسفة على الطرق ويلجأ إلى القناصة وقذائف المورتر طويلة المدى لصد هجمات الجيش العراقي في الشمال وهي جميعا أساليب استخدمها بشكل فتاك على الجبهة الشرقية أيضا.

وقال ضابط ثان في القوات الخاصة يدعى عقبة نافع إن عناصر التنظيم ما زالوا يقاتلون في سعدة مستخدمين شبكة من الأنفاق لشن هجمات مفاجئة على القوات العراقية في أسلوب مشابه لحرب العصابات التي لجؤوا إليها بشكل فتاك في شرق المدينة ضد قوات النخبة لمكافحة الإرهاب وفرقة مدرعة.

وفي بعض الأحياء كان التنظيم والقوات العراقية يتبادلون السيطرة ثلاث أو أربع مرات إذ كان عناصر التنظيم يستخدمون الأنفاق ويستغلون وجود المدنيين لشن هجمات ليلية يسلبون خلالها الجيش العراقي المكاسب التي حققها في اليوم السابق
التعليقات (0)