تمكن شابان مغربيان من
اختراع وسيلة قد تجعل
المغرب من الدول الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة، من خلال الاستفادة من
الكهرباء بالمجان في أفق عام 2025.
وفي تصريح لـ"
عربي21"، قال حمزة أمام (18 سنة)، الطالب في شعبة الفيزياء والرياضيات بجامعة محمد الخامس بالرباط (العاصمة)، إنه وبرفقة صديقه بدر كريمي، تمكنا من إيجاد وسيلة ناجعة للاستفادة من الكهرباء بدون أي مقابل مادي.
وأكد أن المغرب سيستفيد من هذا الاختراع بشكل كبير، في حال تبنيه، من خلال "توفيره لطاقة مهمة يحتاجها في التصنيع، إضافة إلى إمكانية تصديرها للدول المحتاجة"، مشددا على أنه "ستصبح لدينا طاقة نظيفة مائة بالمائة".
وأوضح أنه بعد رؤية مشروع "نور" للطاقة الشمسية في مدينة ورزازات، فقد فكر مع صديقه لإيجاد طاقة متجددة تجعل من المغرب رائدا في هذا المجال في أفق 2025، "لذلك قمنا ببحث مضنٍ تطلب منا سنة كاملة حتى استطعنا التوصل لهذا المشروع الذي يشتغل عن طريق الضغط، وفي حال تم تطبيقه بالمغرب، فستصبح المملكة من بين الدول الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة".
وقال "أمام" إن الاختراع فريد من نوعه، ولا يوجد مثيل له في العالم، مشيرا إلى أنه تلقى العديد من العروض من دول عربية وأجنبية لتبني المشروع، إلا أنه رفض، معللا ذلك بكونه يريد أن يكون الاختراع مغربيا مائة بالمائة، غير أنه استدرك قائلا: "غير أنه في حال لم أجد أي مساعدة من قبل الدولة أو أي عرض من أي ممول مغربي لتنفيذ الاختراع، فإني آنذاك سألجأ للدول العربية لإطلاق المشروع عربيا، ولم لا عالميا بعد ذلك؟".
ولفت "أمام" إلى أنه كان يريد أن يقدم مشروعه في مؤتمر المناخ "
كوب22" المقام حاليا بمدينة مراكش (جنوبا) لتعريف العالم بمقدرة الشباب المغربي على المساهمة في إيجاد حلول للحفاظ على البيئة، واستغلال
الطاقات المتجددة، "لكننا اصطدمنا بعدم الاهتمام، ولم يتم إرشادنا للوسيلة التي يمكننا من خلالها أن نشارك في هذا المؤتمر.. للأسف".
وأوضح المخترع المغربي الشاب أنه يحتاج إلى ثمانية ملايين سنتيم (قرابة ثمانية آلاف دولار) للحصول على براءة الاختراع، مناشدا رجال الأعمال المغاربة والشركات الخاصة بالمملكة، مساعدته على تحقيق مشروعه بالبلد، وحتى لا يكون مصير اختراعه هذا كمصير اختراع سابق خاص بنظام حماية الهواتف المحمولة، سرقته شركة أمريكية وجنت من خلاله الملايين، على حد قوله.