سخر نشطاء من الأعداد القليلة في المظاهرات المؤيدة للسيسي- يوتيوب
في الوقت الذي واصل فيه الإعلام الموالي لرئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، ترويجه، لليوم الثاني على التوالي، الأحد، لمزاعم فشل مظاهرات 11/11، التي خرجت تحت شعار "ثورة الغلابة"، الجمعة، في العديد من المحافظات؛ فقد تعمد إبراز المظاهرات التي نظمها مؤيدو السيسي، مقابل مظاهرات المعارضين، مبرزا تأييدهم للسيسي، عبر مداخلات هاتفية، ببرامج يقدمها إعلاميون موالون له.
وبينما لاحقت قوات الشرطة مظاهرات المعارضين بالقنابل المسيلة للدموع، وحالت بينهم وبين التواجد في الميادين والشوارع الكبرى، فقد أخلتها لمؤيدي السيسي فقط، ما أظهر حجمهم ونوعيتهم وتمتعهم بحماية الشرطة، التي تراقص بعضهم أمام سياراتها، بينما تفاخرت مؤيدة له، بأن السيسي "خربها"، وأنهم راضون بذلك.
مؤيدة: "بيقولوا السيسي خربها.. إحنا عاجبنا"
فقد قالت "أمل"، إحدى مؤيدات السيسي، لعزمي مجاهد، أحد الأذرع الإعلامية للسيسي، في مداخلة هاتفية، مع برنامجه "الملف"، عبر فضائية "العاصمة": "سيبونا إحنا عاجبنا الوضع اللي إحنا فيه.. والله عاجبنا.. مش إحنا عايشين في فقر وضنك.. والرئيس السيسي بيقولوا آه خربها.. ماشي.. إحنا عاجبنا".
نساء التحرير: "تحيا رئيسنا.. الزعيم البطل"
وبوجه أخص؛ اهتم الإعلام الموالي للسيسي، بإبراز التظاهرات التي خرجت يوم 11/11، لتأييد السيسي بميدان "التحرير"، مصدر ثورة يناير بقلب القاهرة، وذلك بعد أن سُمح لمؤيدي السيسي، وسط تواجد أمني كثيف، بدخول الميدان، دون المعارضين، الذين تم القبض على أحدهم بمجرد أن لوح بيده بعلامة النصر.
وبثت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)، مقطع فيديو بعنوان: "احتفالات وزغاريد بميدان التحرير تأييدا للرئيس السيسي".
ويظهر المقطع في بدايته ثلاث سيارات تمر في الميدان، وهي تحمل الأعلام المصرية، ثم عدد يُعد على أصابع اليد الواحدة، لمؤيدات السيسي، وهن يهتفن: "تحيا أبطالنا.. تحيا جيشنا.. جيش مصر يا أحسن جيش.. تحيا رئيسنا".
وفي مقطع للنسوة أنفسهن، بثته لهن صحيفة "البوابة"، تحت عنوان "مظاهرة نسائية فى التحرير يسلم الزعيم السيسي"، أخذن يهتفن: "يسلم الزعيم السيسي.. يسلم الزعيم البطل.. رئيس مصر.. يسلم جيشنا وشرطتنا.. عندنا رجالة.. يا خرفان.. تحيا رئيسنا.. تحيا جيشنا.. تحيا مصر".
البوابة: سيارة يتيمة صارت "مسيرة سيارات مؤيدة"
ونشرت صحيفة "البوابة" مقطع فيديو لسيارة يتيمة تعلق العلم المصري، وتطلق "سارينتها"، معطلة حركة المرور بشارع "التحرير"، أحد أكبر شوارع منطقة الدقي بوسط العاصمة، تحت عنوان "مسيرة سيارات مؤيدة لـ"السيسي" تتحدى إرهاب الإخوان في الدقي".
القائد إبراهيم: "يا كايدهم يا سيسي" بحراسة القوات البحرية
وكانت ساحة مسجد "القائد إبراهيم"، أحد أكبر مساجد الإسكندرية، شهدت ما اعتبرته صحيفة "الفجر": "القوات البحرية" تحيط بميدان "القائد إبراهيم" تزامنا مع تظاهرات مؤيدة لـ"السيسي".
وبدت عناصر ملثمة تحيط بالمسجد، وقوات الجيش، وهي تمنع المتظاهرين ضد السيسي من التظاهر بالساحة، وبنادقهم مشرعة في وجوه المارة، وأياديهم على زناد المسدسات، وسط غضب المارة، واندهاشهم.
هذا بينما وقفت عجوز إلى جوارهم، وهي تقول: "جيش مصر العظيم.. أحسن جيش في العالم"، وأخذ آخر من أنصار السيسي في التقاط الصور له، وهم بجواره.
وغير بعيد، ظهر عدد قليل من نساء ورجال مؤيدين للسيسي، في ساحة القائد إبراهيم، وبيد إحداهن لافتة تقول: "يا كايدهم يا سيسي"، وأخذت تصرخ قائلة: "لا إخوان ولا سلفيين.. السيسي كل المصريين".
وسخر نشطاء من قلة عدد أنصار السيسي، بساحة القائد إبراهيم، ونشروا مقطعا بعنوان "عاجل.. خروج مليونية مؤيده للسيسي في القائد ابراهيم بالإسكندرية".
وفي مقابل منع المعارضين، وتعدادهم بالآلاف، من التظاهر، بطريق كورنيش الإسكندرية، الذي شهد من قبل مسيراتهم ومظاهراتهم الحاشدة، سمحت السلطات بخروج أكبر مسيرة مؤيدة للسيسي، يوم 11/11، ويقدر عدد المشاركين فيها بالعشرات، وهم يهتفون هتافات مناوئة للإخوان، أكبر فصيل معارض للسيسي في البلاد.
ومن هتافاتهم: "قالوا حرية قالوا عدالة.. الإخوان ما فيهاش رجالة.. من التحرير لإسكندرية.. هما جماعة إرهابية.. واحد اثنين.. الإخوان فين".
وسألهم متزعمهم: "حد خايف؟"، فردوا: "لا".. هذا وهم على طريق الكورنيش، وقد تركتهم السلطات يتظاهرون، ويهتفون.
وفي المقابل، نشرت "الفجر"، ما اعتبرت أنه "لحظة القبض على عدد من الإخوان بكورنيش الإسكندرية".
المحلة الكبرى: سيارت الشرطة أكثر من مؤيدي السيسي
وفي المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بدلتا مصر، اختلطت سيارات الشرطة بعدد من مؤيدي السيسي، وبدا أنها سيارات حديثة تظهر لأول مرة، وأن عددها أكثر من عددهم.
وعلى أنغام أغنية "تسلم الأيادي" تقدم عجوز وعجوزة، وهما يتراقصان في مقطع نشرته صحيفة "صدى البلد"، تحت عنوان "الغربية تتظاهر تأييدا للسيسي".
وبدا في المقطع عدد كبير من سيارات الشرطة المدججة بالأفراد والعتاد، وهي تمر في قافلة تتضمن سيارات حديثة ومصفحات تظهر لأول مرة، بدا أنها خرجت جميعا لملاحقة مظاهرات مناهضي السيسي.
وتراقص أحد أنصار السيسي أمام سيارات "التدخل السريع"، وقطع أنصار السيسي الطريق، ولم يسمحوا للشرطة سوى بالمرور من جانب واحد، وقفز سائق مسن لسيارة نقل، وأخذ يرقص بهستيريا، زاعقا: "تحيا مصر.. تحيا مصر".
وهتف "المواطنون الشرفاء" (مصطلح يطلق على المستأجرين من قبل أجهزة الأمن): "واحد اتنين.. الإخوان فين.. السيسي عمهم وحارق دمهم"، وسط امتعاض عوام المصريين، وعزوفهم عن التظاهر معهم.
أنصار السيسي يتراقصون نساء ورجالا
وتكرر ما حدث في ميداني التحرير بالقاهرة والقائد إبراهيم في الإسكندرية، وفي المحلة بالغربية، وفي أماكن أخرى من محافظات مصر، يوم 11/11، في وقت نشر فيه نشطاء مقطع فيديو لعدد من أنصار السيسي، وهم يتراقصون رجالا ونساء، رقصا علق عليه الناشطون بالقول: "أتحداك تبطل ضحك".
من البداية عندما جاء قائد الانقلاب كان من المفروض ان يكشفة الشعب المصري نظرا لان مصر لا تنطلي عليه هذه الشخصيات المجرمة فعلا انه داهية من دواهي العصر .