خرج العشرات من أنصار
الحراك الجنوبي ذوي النزعة الانفصالية، الخميس، إلى أحد شوارع مديرية الشيخ عثمان بمحافظة
عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي
اليمن في تظاهرة مناهضة لحاكم المحافظة عيدروس الزبيدي.
وبحسب ناشطين يمنيين فإن عشرات النشطاء والمواطنين من أنصار الحراك، هتفوا في التظاهرة بهتافات منددة بمواقف الزبيدي، القادم من الحراك الجنوبي، وشعارات تصف الرجل بـ"الحقير" منها: "يا عيدروس يا حقير.. ثورتنا ثورة تحرير"، في إشارة إلى تماهيه مع سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي، الرافضة لفكرة فك الارتباط بين الشمال والجنوب.
هذه التظاهرة هي الأولى من نوعها ضد عيدروس الزبيدي، الذي يعد أحد أبرز القادة الحراكيين المنادين بالانفصال قبل أن تخفت دعوته هذه بعد توليه منصب حاكم مدينة عدن الساحلية.
وفي هذا الإطار، علق الصحفي والناشط السياسي، ياسر الصائلي على التظاهرة المناهضة للزبيدي في عدن، بأنها مدفوعة من قبل فصيل حراكي مدعوم من إيران، يدين بالولاء للرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض، الوجه البارز في دعاة "إنهاء المركزية وفك الارتباط عن صنعاء".
وقال في تصرح خاص لـ"
عربي21" إن هذه التظاهرة التي تهاجم الزبيدي، تأتي عقب "التفافه مع السلطة المحلية في عدن حول الشرعية ممثلة بالرئيس هادي"، بالإضافة إلى تأييده المعلن للمرجعيات الثلاث لأي حل للصراع القائم بالبلاد، والمتمثلة بـ"المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
يشار إلى أن هذه المرجعيات تؤكد على وحدة اليمن، ولا تلفت إلى دعوات انفصال الجنوب عن الشمال.
وأشار الصائلي إلى أن الهجوم على محافظ عدن، لم يأت من فراغ، "بل جاء بعدما يئسوا من أن الزبيدي وكل قيادات السلطة المحلية في المدينة، نفضت أيديها عن التبعية لكل ما يتصل بالمشروع الإيراني في اليمن".
وتهدف إيران من وراء دعمها للحركات الانفصالية في جنوب اليمن، إلى التخلص من الثقل السني الذي تمثله تلك المحافظات، وتكريس سلطة الحوثيين الشيعة على الجانب الآخر من محافظات الشمال، وفقا لمراقبين.
وعبر الناشط السياسي الجنوبي عن اعتقاده بأن الشعارات التي رفعت اليوم في عدن ضد عيدروس الزبيدي، لن تكون الأخيرة، بل سيستمر التصعيد الذي وصفه بـ"المنظم" تديره قيادات لها علاقات في الداخل والخارج، وأهمها ارتباطها بمشروع طهران بالبلاد.