تباينت تعليقات المسؤولين
الإسرائيليين على فوز المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد
ترامب، بين مرحب وحذر، فيما دعا البعض الرئيس المنتخب إلى زيارة القدس المحتلة.
وكان أول المعلقين وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي قال إن "نصر المرشح الجمهور يشكل فرصة للتخلص من السعي نحو حل الدولتين مرة واحدة وإلى الأبد".
وقال بينيت، في بيان نقلته "تايمز أوف إسرائيل"، إن نصر ترامب هو فرصة لإسرائيل للتراجع فورا عن فكرة الدولة الفلسطينية في وسط البلاد، التي من شأنها المس بأمننا، هذا هو موقف الرئيس المنتخب، كما كُتب في برنامجه الانتخابي، ويجب أن تكون هذه سياستنا، وبشكل واضح وصريح".
وأضاف بينيت: "نحن واثقون بأن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستستمر، وحتى أنها ستزداد قوة".
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع أعضاء حزبه (الليكود) من التعليق على الانتخابات عشية التصويت يوم الثلاثاء، والتزم هو الصمت مع بدء تدفق الرسائل من القادة العالميين المهنئين لترامب.
بدوره، قال وزير المالية موشيه كحلون، زعيم حزب (كولانو)، إن "إسرائيل، بصفتها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، تحيي الولايات المتحدة، الديمقراطية الأقدم في العالم، على عملية انتخابية ديمقراطية عبرت عن رغبة الناخب".
وأردف: "نتطلع إلى العمل المشترك مع الحكومة الأمريكية الجديدة؛ لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين بلدينا".
زعيم المعارضة ورئيس حزب (المعسكر الصهيوني)، يتسحاق هرتسوغ، بعث بـ"أحر التهاني إلى رئيس أقوى وأعظم أمة في العالم: دونالد جيه ترامب".
وقال في بيان على "فيسبوك" إن "الديمقراطية الأمريكية اليوم اختارت أن تضع على رأسها قائدا أمريكيا علّم المحللين والمشككين بأننا في عصر جديد من التغيير واستبدال النخب الحاكمة القديمة! لقد فعلت ما هو غير متوقع، عكس كل التوقعات واستطلاعات الرأي والأبحاث وأنبياء العصر القديم". وأضاف: "أنا على ثقة بأن التعاون الدفاعي والاقتصادي مع أقوى حلفائنا وأهمهم سيتواصل، بل وأكثر من ذي قبل خلال رئاسته".
بدورها، أبدت رئيسة الوزراء السابقة وعضو
الكنيست الحالي، تسيسي ليفني، حذرا أكثر في بيانها، وغردت: "تهانيّ لدونالد ترامب. آمل للولايات المتحدة والعالم بأن يقوم بالوفاء بوعود خطاب نصره، وليس حملته".
وقال رئيس حزب (يش عتيد)، يائير لابيد، إن النواب الإسرائيليين "يتطلعون للعمل مع الرئيس المنتخب ترامب وبناء علاقات قوية بشكل لا يصدق تربط بلدينا معا".
وقال رئيس الكنيست، يولي إدلشتين، في بيان له نيابة عن البرلمان الإسرائيلي، إنه "على ثقة بأن الصداقة والتحالف منذ مدة طويلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيبقيان قويين".
وأضاف: "نرسل أطيب تمنياتنا للشعب الأمريكي، ونحن على ثقة بأننا سنبقى متحدين في التعامل مع التحديات التي تواجه أمريكا والعالم اليوم".
المتطرف يهودا غليك، دعا ترامب لزيارة المسجد الأقصى، الذي أسماه (جبل الهيكل)، بالإضافة إلى زيارة الضفة الغربية.
وقال إنه يأمل بأن يرى ترامب أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي تُعدّ غير قانونية من قبل المجتمع الدولي والحكومة الأمريكية، هي "الطريق للسلام".
من جهته، أرسل رئيس بلدية القدس، نير بركات، إلى ترامب رسالة تهنئة حثه فيها على الإيفاء بوعده في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما لم يقم به أي رئيس من قبل، على الرغم من الوعود في الحملات الانتخابية.
وقال بركات: "باسم مدينة القدس، أكتب لأهنئك على نصرك. أنا على ثقة بأنك ستواصل تقوية مدينتنا؛ من خلال إعادة التأكيد على سيادتها بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وزيرة العدل أييليت شاكيد، وصفت الرئيس المنتخب بـ"صديق حقيقي لإسرائيل"، وكررت دعوة بركات.
وقالت شاكيد: "أنا على ثقة بأن ترامب يعرف كيفية توجيه العالم الحر إلى أهداف ناجحة في الحرب على الإرهاب". وأضافت: "هذه فرصة للحكومة الأمريكية لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. إن ذلك سيرمز إلى العلاقات الوثيقة والصداقة الشجاعة بين البلدين".