رحب إعلاميون وبرلمانيون ودبلوماسيون ونشطاء
مصريون، موالون لرئيس الانقلاب، عبد الفتاح
السيسي، بفوز المرشح الجمهوري،
دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أنه يوجد توافق بين السيسي وترامب في وجهات النظر، وأن الفرصة أصبحت سانحة لإصدار تشريع أمريكي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، مبدين شماتة كبيرة فيها.
دبلوماسيون: تفاهم كبير بين السيسي وترامب
وعلى مستوى السياسيين والدبلوماسيين الموالين للسيسي، قال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، عضو ائتلاف "دعم مصر"، ظهير السيسي في البرلمان، إنه ستكون هناك صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية المصرية، بعد فوز دونالد ترامب، برئاسة أمريكا.
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع فضائية "سكاي نيوز"، الأربعاء، أنه يوجد توافق في وجهات النظر بين السيسي، وترامب، بخصوص "الحرب على الإرهاب".
وتابع أن السياسة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب، تتفق تماما مع الفكر المصري، خاصة في محاربة الإرهاب، مضيفا: "إدارة أوباما كانت تقوم بعمليات تجميلية في محاربة الإرهاب".
وفي تصريحات صحفية، اعتبر العرابي، فوز ترامب، أمرا إيجابيا؛ نظرا لأن هناك قدرا كبيرا من التفاهم بينه وبين السيسي.
وأضاف أن فوز ترامب سيكون له انعكاسات على شكل العلاقات بالمنطقة، وتصاعد التيار اليميني في أوروبا، وتقارب مختلف للشرق الأوسط، متوقعا قدرا من الهدوء في العلاقات الروسية الأمريكية، ووجود حد للوصول الإخواني لدوائر اتخاذ القرار في الولايات المتحدة، بحسب وصفه.
برلمانيون: ترامب سيكون أكثر انفتاحا مع السيسي
ورحب برلمانيون موالون للسيسي بفوز ترامب، مؤكدين أن علاقات الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط ستشهد تغيرات جوهرية في السياسات الأمريكية، مشيرين إلى أن هناك تفاهما مصريا كبيرا مع ترامب، وفق صحيفة "اليوم السابع".
فقد هنأ وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، طارق رضوان، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دونالد ترامب، قائلا: "بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.. أعتقد أن صواريخ كلينتون الموجهة لمصر ستأخذ قسطا طويلا من الراحة.. أحلام إخوان الشر تتهاوى، وأعتقد أنها انحصرت بعد سقوط العجوز الشمطاء".
وقال رضوان: "إلا أن فشل هيلاري كلينتون في الوصول إلى البيت الأبيض، أكبر مسمار في نعش جماعة الإخوان"، وفق وصفه.
وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، طارق الخولي، إن فوز ترامب يحمل عبارات تفاؤل لمصر، ولمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سيكون أكثر انفتاحا وتنسيقا مع مصر خاصة في ملف محاربة الإرهاب.
وفيما يخص علاقات الولايات المتحدة بجماعة الإخوان، أكد الخولي أن جماعة الإخوان كان لها علاقة مباشرة بسياسات باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، مضيفا: "سنشهد عدم ميل للإخوان بالنسبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على عكس كلينتون، التي كانت تشجع الجماعات الإرهابية في المنطقة".
أما رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، سعد الجمّال، فقال إنه يتمنى أن تتغير علاقات الولايات المتحدة مع دول العالم العربي بعد وصول ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، مردفا أن الوطن العربي عانى بشكل كبير من سياسات أوباما.
وتابع "الجمّال": "نتطلع لأن تكون السياسة الأمريكية واضحة تجاه مصر خاصة بعد وصول ترامب للرئاسة، وتفاهمه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ملف محاربة الإرهاب، واحترامه للرؤية المصرية".
فيما قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، يحي كدواني، إن السياسة الأمريكية تسير وفقا لاستراتجيات ثابتة لا تتغير بتغير رؤساء الولايات المتحدة، إلا أنها ستشهد تغيرا طفيفا خاصة فيما يتعلق بالسياسات التي اتبعها أوباما خارجيا خاصة مع منطقة الشرق الأوسط نظرا لكونه أشد المعارضين لها.
وحول وعود ترامب باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، قال كدواني: "لا يجب أن نأمل كثيرا في تنفيذ ذلك حتى لا نعتقد أنه المنقذ"، على حد تعبيره.
وتابع: "ترامب لديه انحياز كامل للأمريكيين عن أي جنسية أخرى، وبالتالي لن يكون أكثر تعاطفا مع العرب".
إعلاميو السيسي: ترامب سيغير العالم والمنطقة
ومن جهتهم، لم يخف الإعلاميون الموالون للسيسي، فرحتهم بفوز ترامب، مبدين الشماتة الواضحة في الإخوان.
واعتبر مصطفى بكري أن فوز ترامب يعني محاسبة أوباما لجماعة الإخوان، وسجن هيلاري كلينتون.
وكتب، عبر حسابه بموقع "تويتر": "هذا يعني أننا أمام متغيرات مهمة في الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة جماعة الإخوان، وعناصر الإرهاب، يقابله تقارب مع البلدان التي تواجه الإرهاب، وفي المقدمة مصر والعراق".
وأضاف: "فوز ترامب هزيمة للإخوان والإرهاب ونهاية داعش ومنظمات الإرهاب في سوريا وعالمنا العربي، وأيضا إعادة النظر في قانون جاستا الذي استهدف التآمر على السعودية، وابتزازها".
وفي السياق نفسه، قال عمرو أديب: "لم أحب هيلاري يوما، وتمنيت ترامب كرها لها، ولكن ما ذنب العالم ليدفع ثمن مشاعري؟".
وأضاف، في تغريدة له بموقع "تويتر": "ترامب سيستمر في حكم أمريكا لأنهم لا يعرفون اختراع 30 يونيو، وسلم لي على استطلاعات الرأي والمحللين الاستراتيجيين ودكاترة السياسة والاقتصاد.. فوز ترامب يؤكد سيادة المصلحة والمال والخوف".
أما رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، خالد صلاح، فقال إن خريطة العالم والشرق الأوسط قد تغيرت بعد فوز ترامب.
وكتب في تغريدة له عبر "تويتر": "أمريكا تغيرت، سقوط لاستطلاعات الرأي، وسقوط لتأثير الإعلام الأمريكي، وخريطة جديدة للعالم وللشرق الأوسط.. ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
وغير بعيد، قال خالد أبو بكر، عبر "تويتر": "ترامب رئيسا للولايات المتحدة.. كل شيء ممكن على كوكب الأرض.. علينا التعامل مع أمريكا كدولة مؤسسات".
ناشطو السيسي.. وشماتة في الإخوان
إلى ذلك، أعرب عدد من النشطاء الحقوقيين الموالين لسلطات الانقلاب عن شماتتهم في جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة: "الخبر الوحيد الجيد في فوز ترامب هو أن مساعينا لإعلان الإخوان تنظيما إرهابيا ستكلل بالنجاح أخيرا".
وأضافت: "أما كل ما عدا ذلك فلا يبشر بأي خير، ولا في داخل أمريكا، ولا على مستوى السياسة الخارجية في الشرق الأوسط.. ترامب الآن لا يحمل أفكاره المتعصبة فقط، بل يحمل أيضا أفكار الحزب الجمهوري، التي تسببت في الكثير من الإيذاء للشرق الأوسط في الماضي القريب".
وأردفت: "أكاد أرى العالم مقبلا على مرحلة جديدة تماما لكنها غير سعيدة بالمرة"، بحسب قولها.