اعتبر رئيس
الحكومة اللبنانية المكلف سعد
الحريري تولي العماد
ميشال عون سدة رئاسة الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة فرصة للتأكيد على هوية لبنان العربية وإعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول مجلس التعاون
الخليجي.
جاء ذلك خلال استقبال الحريري في بيروت، الإثنين، سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وهم سفير الكويت عبد العال القناعي، وسفير الإمارات حمد سعيد الشامسي، وسفير قطر علي بن حمد المري، والقائم بالأعمال بسفارة السعودية وليد بخاري، والقائم بأعمال سفارة سلطنة عمان خالد بن علي حاردان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الحريري خلال اللقاء أن "لبنان الذي يتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي عموما على مواجهة أعباء النزوح السوري وإعادة إطلاق عجلة التنمية في اقتصاده، يعلم أن المحرك الأول لهذه المساعدات كان وسيبقى مجلس التعاون الخليجي ودوله وحكوماته وقياداته".
بدوره أكد سفير الكويت عبد العال القناعي "وقوف دول الخليج العربية إلى جانب لبنان كي يحقق ازدهاره وتقدمه وأمنه واستقراره".
وشهدت العلاقات بين لبنان ودول الخليج تأزما منذ اتخذت السعودية قرارا في شباط/ فبراير الماضي، بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بسبب ما وصفته بـ"هيمنة حزب الله على الحياة السياسية في البلاد".
وتوالت القرارات التصعيدية مثل منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وصولًا إلى تصنيف الحزب من قبل مجلس التعاون بأنه "منظمة إرهابية" في 2 آذار/مارس الماضي.
وتوقع مراقبون بدء تحسن العلاقة، مع وصول ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، إلى بيروت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في أول زيارة لوزير سعودي إلى لبنان منذ توتر العلاقات قبل أشهر، ولقائه ميشال عون قبيل أيام من انتخابه رئيسًا للبنان.
وتعززت تلك التوقعات مع توالي تهاني قادة دول الخليج لعون بتوليه الرئاسة وتأكيدهم على دعم واستقرار لبنان ووحدته.
وفاز عون الإثنين الماضي، برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتا من أصوات النواب الـ127، الذين حضروا الجلسة، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته، ثم كلف عون زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيل الحكومة.