جدد الرئيس
اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، هجومه على
السعودية واتهمها بدعم "الارهاب" وتهديد الملاحة الدولية في
باب المندب.
وفي الوقت ذاته رحّب صالح بخطة المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ التي تنص على استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتنحية نائبه علي محسن الاحمر.
وقال صالح على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" الجمعة، إن التمويل والدعم السعودي، مكّن قوى إرهابية (لم يسمها) من ممارسة القتل والنهب والتدمير والترويع وإقلاق الأمن والاستقرار، بالإضافة الى عرقلة حركة الملاحة البحرية الدولية.
واعتبر المخلوع صالح أن مبادرة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والتي توافقت عليها الدول الاربع في جدة أو لندن، وكذا خارطة الطريق التي تتبناها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن "تشكّل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات"، لكنه أردف قائلا: يجب أن تستكمل كل الجوانب المرتبطة بوقف ما وصفه بـ"العدوان"، وإيقاف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ووقف تمويل المرتزقة والجماعات الإرهابية في مختلف المناطق اليمنية.
وتشير نسخة من خطة السلام الأخيرة للدبلوماسي الموريتاني إلى "نقل هادي صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي، بعد تنحي نائبه الجنرال علي محسن الأحمر، على أن يقوم النائب الجديد بتكليف شخصية توافقية بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها (الحوثيون)، فيما يظل الرئيس الحالي بمنصب شرفي فقط حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ولفت صالح؛ الحليف الأبرز للحوثي إلى أن السعودية مولت جماعات إرهابية للقيام بأعمال إرهابية تهدف إلى عرقلة حركة الملاحة البحرية الدولية باب المندب والبحر الأحمر.
وبدا لافتا أن الغموض الذي يلف اتهامه للرياض بتمويل عمليات استهداف خط الملاحة الدولية في باب المندب، يناقض الرواية الأمريكية التي أعلنت في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي حول تعرض إحدى سفنها الحربية لهجمات صاروخية أكثر مرة من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات حليفهم صالح، حيث ردت على واحدة من تلك الهجمات بشن ضربات موجهة ضد منصات للرادار تابعة لهم.
وحذر صالح التحالف الذي تقوده السعودية، والذي أسماه بـ"العدوان" برد قوي وصلب في حال استمر في غيّه وغطرسته، انطلاقا من مبدأ "سلام يشرّف أو الاستمرار في النزال والقتال حتى النصر وليس غير النصر"، حسب قوله.