المعارضة تتقدم بحلب والنظام يرد بقصف مدفعي عنيف

حققت فصائل المعارضة السورية، السبت، تقدما ملحوظا في العملية العسكرية التي أطلقتها أمس بهدف كسر الحصار الذي يفرضه النظام السوري على أحياء المدينة.

وتمكنت فصائل المعارضة من الوصول إلى بعد مئات الأمتار من الأكاديمية العسكرية (غرب حلب)، أكبر معاقل النظام والمليشيات الشيعية الموالية له في المنطقة.

وتمكنت الفصائل الجمعة من السيطرة على "ضاحية الأسد" على مدخل مدينة حلب الغربي واقتحام "مشروع 300 شقة" بالقرب من حي الحمدانية، وسيطرت على كتلة أبنية فيه، لتصبح بذلك على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مركز المدينة.

على الجانب الآخر، بثت قوات جيش النظام السوري وحلفاؤه لقطات تصور معارك عنيفة مع مجموعات معارضة في غرب حلب الجمعة.

وأظهرت اللقطات التي بثها الجيش قصفا كثيفا باستخدام مدفعية الدبابات ومدافع الهاون، في منطقة ذكر الجيش أنها في غرب حلب دون الكشف عن تفاصيل.

ويشارك نحو 1500 مقاتل وصلوا من محافظة إدلب (شمال غرب البلاد) المجاورة، ومن ريف حلب في المعارك التي تدور على مسافة تمتد نحو 15 كيلومترا من حي جمعية الزهراء عند أطراف حلب الغربية مرورا بضاحية الأسد والبحوث العلمية وصولا إلى اطراف حلب الجنوبية. 

المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سوريا، أعلن أن قصفا نفذه "المسلحون" على مدينة حلب أدى إلى مقتل 15 مدنيا فيها وإصابة 150 آخرين بجروح.

وأفاد المركز من قاعدة حميميم، بأن العدد الإجمالي للمدن والبلدات والقرى التي انضمت إلى وقف إطلاق النار في سوريا ارتفع إلى 857، فيما بقي عدد المجموعات المسلحة التي أعلنت عن التزامها بالهدنة 69 مجموعة مقاتلة.