محلل مصري يهاجم الرياض وأنقرة ويشيد بعلاقة بلاده بنظام الأسد

هاجم الكاتب الصحفي المصري ورئيس قسم الشؤون الدولية بصحيفة "الأهرام"، أسامة الدليل، كلا من السعودية وتركيا بسبب مواقفهما من عدة قضايا إقليمية، وأشاد بالعلاقة التي تربط بلاده بالنظام السوري.

"تعاون القاهرة ودمشق"

وقال الدليل تعليقا على زيارة رئيس "جهاز الأمن الوطني السوري" للقاهرة، علي مملوك، إن هناك تنسيقا بين مصر والنظام السوري منذ اندلاع الأزمة السورية، حسبما ورد في مقابلة له مع وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف أن إعلان الزيارة في هذا الوقت ينطوي على عدة رسائل أبرزها "إعلان موقف القاهرة من الأزمة السورية واتسامه بالحزم والوضوح، وتبني القاهرة لخيار الحل السياسي واستبعادها للخيار العسكري كليا لاستحالته ولانعكاساته المدمرة على المنطقة في العموم وسورية في الخصوص".

ودعا إلى "نزع سلاح الميليشيات الإرهابية وإعادة إعمار سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية وكيان الدولة السورية ومؤسساتها وفي القلب منها الجيش العربي السوري".

وأوضح الدليل أن المساعدات الاقتصادية السعودية لمصر، لا يعني بيع القاهرة لإرادتها ومواقفها للرياض، متابعا: "هناك فرق شاسع بين المساعدات والشراء، لأن الوقوف مع دولة حليفة في أوقات أزماتها ومساعدتها شيء، وشراء الإرادة السياسية لهذه الدولة شيء آخر".

وشدد على أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستخدم مصر علاقتها بسوريا كبطاقات للمناورة مع السعوديين أو غيرهم".

"السعودية ستدفع ثمنا غاليا"

وهاجم أسامة الدليل السعودية متهما إياها بالقيام "بأعمال خطيرة جدا في كثير من المناطق وليس سوريا فحسب، فهم متورطون في العراق واليمن وليبيا والبحرين".

واعتبر أن سياسات السعودية ستجعلها تدفع ثمنا غاليا، لانخراطها "في الشؤون الداخلية للدول... فقد أفضى هذا الانخراط إلى تصاعد المخاطر التي تتهدد الدولة السعودية، ولها انعكاسات بالغة الخطورة على حالتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية".

وتابع: "ها نحن نشهد الآن تكبد السعوديين لخسائر قريبة المدى، هذا بخلاف الآثار بعيدة المدى التي ستكون لها علاقة بجغرفيا المنطقة".

الأتراك وداعش

واتهم الكاتب الصحفي المصري تركيا بالتسبب في "عمليات الانسحاب الجماعية التي قامت بها ميليشيات داعش من الموصل تجاه الرقة".

وقال إن "الهدف الرئيسي للوجود التركي في العراق هو حماية داعش وليس من أجل الحفاظ على مصالح تركيا أو الاشتراك في عمليات تحرير الموصل".