اندلع قتال ضار الأحد، بين الجيش السعودي وقوات المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي وقوات المخلوع علي صالح من جهة أخرى، في محوري الخوبة السعودية والبقع على الجانب الآخر من الحدود
اليمنية.
وجاء هذا التصعيد في المعارك عقب انتهاء
الهدنة الهشة التي استمرت لثلاثة أيام، وسط اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق الذي توسطت به الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وأفاد مصدر قريب من المواجهات في صعدة أن معارك عنيفة اندلعت في بلدة الخوبة جنوب غربي مدينة جازان على الحدود مع اليمن، عقب هجوم شنته قوات الحوثي وصالح، على مواقع للجيش السعودي في البلدة.
وقال المصدر مفضلا عدم كشف اسمه لـ"عربي21"، أن المعارك على أشدها بين الحوثيين والجيش السعودي في الخوبة التابعة لمحافظة الحرث في قطاع جازان بعد هجوم حوثي استخدموا فيه الأسلحة المتوسطة، انطلاقا من منطقة الحصامة بمديرية شدا المحاذية للسعودية من الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الغربية من محافظة صعدة.
ووفقا لمصادر في المقاومة تحدثت لـ"عربي21" في وقت سابق فإن قوات المقاومة والجيش اليمني استطاعت في الأيام الماضية، التوغل أكثر من 13 كيلو مترا في منطقة البقع (100 )كم عن مركز محافظة صعدة، في مسعى منها إلى السيطرة على المنفذ البري فيها وصولا إلى المثلث الرابط بين مديرية كتاف التي تتبعها البقع إداريا ومدينة صعدة ومحافظة الجوف شمال شرق اليمن.
وأشار إلى أن مسرح المواجهات تشهد تحليقا مكثفا لطيران الاباتشي والحربي وشن غارات عدة على مناطق واقعة بالجزء الحدودي اليمني، مؤكدا أن طيران التحالف استهدف بغارة جوية، مدرعة تابعة للحوثيين في مديرية رزاح بصعدة، ما أدى إلى تدميرها ومقتل من كانوا فيها.
ولم يقدم المصدرتفاصيل إضافية حول وقوع قتلى في الاشتباكات التي جرت بين الطرفين.
من جانبه، ذكر مركز "26 سبتمبر" الإعلامي التابع لمقاومة صعدة، أن الجيش الوطني أحرز تقدما ملحوظا في محور البقع، وسيطر علي مواقع جديده فيه بالإضافة إلى مقتل عدد من الحوثيين بينهم قيادي بارز يدعى "الدريب".
وقال المركز الاعلامي إن الجيش والمقاومة سيطرا على عرق الذياب في منطقة البقع (شرق محافظة صعدة حيث المعقل الرئيس للحوثيين) والتي تسيطر على منفذ البقع البري القريب من منفذ الخضراء السعودي.
ونقل المركز عن مصادر عسكرية لم يسمها أن عددا من المسلحين الحوثيين لقوا مصرعهم وأصيب عدد أخر، فيما تم أسر أكثر من 20 منهم.
ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من صحة المعلومات التي أوردها مركز 26 سبتمبر من مصدر في المقاومة أو الجيش الوطني، أو من مسؤول في جماعة الحوثيين حول ما ذكره المركز.