اهتمت الصحف المغاربية الصادرة، الأربعاء، بتطورات الصراع في
ليبيا، والأزمة المتصاعدة بين فرنسا والجزائر، وجديد تطورات المشهد السياسي بتونس، بالإضافة إلى موضوعات متنوعة أخرى.
والبداية من ليبيا، حيث أفادت صحيفة "أجواء" الليبية بأن مجلس شورى ثوار بنغازي حذر أهالي المدينة والمنطقة الشرقية من الاقتراب من الثكنات والتجمعات العسكرية التابعة لقوات حفتر، للحفاظ على أرواحهم ودمائهم، التي يراعي حرمتها، ويتجنّب إراقتها، حسب قوله.
وحذر المجلس كل من شارك في قصف منطقة قنفودة، غرب مدينة بنغازي، من أنه أصبح هدفا مشروعا للمجلس، وأنه سيقوم بالرد على مصادر النيران، بحسب الصحيفة.
وتتعرض منطقة قنفودة غرب بنغازي، منذ عدة أشهر، إلى قصف جوي من قبل سلاح الجو التابع لعملية الكرامة، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، من بينهم أطفال ونساء.
الأمن والسياسية في تونس
ورأت صحيفة "الصحافة" التونسية أن الحرب على الإرهاب في تونس بدأت تحقق الجدوى والفاعلية، حين عمدت أجهزة الأمن إلى استباق الحدث بدل انتظار الكارثة. لكن الصحيفة تساءلت: هل تسير الطبقة السياسيّة على الخطّ ذاته من حيث الفطنة واستشراف القادم؟
واعتبرت الصحيفة أن كارثة الكوارث "هي وجود فراغ سياسي مستقبلي تستغله التعبيرات المضادّة لمدنية الدولة، ومع ذلك نرى الأحزاب السياسيّة مستسلمة للوهن، مطواعة لرياح الفرقة والانقسام".
وأضافت: "الوعي الاستباقي لرجال الأمن جنّب البلاد أخطارا محدقة، والوعي المفوّت لرجال السياسة قد يقودها إلى طريق مسدودة، وهذه مفارقة، فأنت إذ ترى جهازا سياديّا يحقق الانتصارات، تفترض أن وراءه عقلا سياسيا على درجة عالية من الحكمة، والحال أن ما تحقق في الأمن لم يتحقق في السياسة"، بحسب الصحيفة.
وخلصت الصحيفة في تقريرها الذي تصدر صفحتها الأولى إلى القول: "نوشك اليوم على مشهد كله أحزاب مفككة، منزوعة المناعة الذاتية، وهذا يعني آليا خسارة استحقاقي 2017 (البلدية) و2019 (التشريعية والرئاسية)".
عقدة الفرنسيين من ثورة الجزائر
وفي الجزائر، نقلت صحيفة "الشروق" عن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، قوله إنه "تجب معاقبة فرنسا على الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري من تنكيل وتقتيل وإبادة".
واعتبر الوزير الجزائري أن تصريحات هولاند الأخيرة تتناقض مع تصريحاته السابقة أثناء عهدته الانتخابية الأولى، وخلال زيارته الرسمية للجزائر في 2012.
وأضاف: "يبدو لي أن بعض الساسة في فرنسا ما زالوا يحنون إلى الجزائر فرنسية، ولا تزال فرنسا معقدة من الثورة الجزائرية".
هل يعود جهاديو المغارب بعد معركة الموصل؟
أفادت صحيفة "المساء"
المغربية بأن تقارير دولية حذرت من خطورة إمكانية عودة المقاتلين الأجانب، ومنهم المغاربة، إلى بلدانهم الأصلية، بعد معارك تحرير الموصل من تنظيم الدولة.
وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من 2500 جهادي مغربي سافروا إلى سوريا والعراق، انطلاقا من المملكة وأوروبا.
ونقرأ من "المساء" المغربية أيضا أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية في المغرب باشر تغييرات مهمة بالحدود الشرقية مع الجزائر، شملت ضباطا كبارا في الجيش وبعض الجنرالات، وأن تغييرات أخرى مرتقبة في الهيكلة الداخلية للمؤسسة العسكرية، عبر إعادة النظر في دور قيادة المنطقة الجنوبية.
وفي العناوين البارزة لـ"الصباح" التونسية:
وزير المالية التونسي الأسبق: مشروع قانون المالية هزيل، والبلاد بحاجة لعلمية جراحية.
وزير التربية: نحو التقليص في سنوات التعليم وفي شعب الباكالوريا.
الجمعة، المحامون في إضراب عام.
إحباط مخطط لتفجير منطقة للحرس بالعاصمة.
وفي عناوين الصفحة الأولى لـ"الخبر" الجزائرية:
سفارة فرنسا في الجزائر تفند عدم نقل بعض ملفات طلب التأشيرة إلى القنصليات.
وزير العمل يطلق النار على عمال التربية.. التقاعد النسبي.. حرب الأرقام.
وسط قلق الموالاة من تكرار ما حدث قبيل المصادقة على مشروع 2016.. المعارضة تستعد لمواجهة آخر قانون مالية قبل التشريعات.
وفي أهم عناوين "المغرب" التونسية:
عودة مرتقبة للحوار بين الحكومة واتحاد الشغل.. هل تتحول الزيادة في الأجور إلى قرض يمنحه الموظفون للحكومة؟
على خلفية مشروع قانون المالية.. الهيئة الوطنية للمحامين تقرر إضرابا عاما.
عقبات وموانع أمام اقتحام قوات حفتر للعاصمة الليبية طرابلس.