انتقد رئيس مجلس الشورى السعودي "عبد الله بن محمد بن إبراهيم الشيخ"، قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الأمريكي المعروف اختصارا بـ"
جاستا"، وقال إنه يتناقض مع قواعد العلاقات الدولية.
جاء ذلك في كلمة له في الاجتماع الـ36 للجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافه البرلمان التركي لمدة يومين واختتم أعماله اليوم، أشار فيه إلى أن الإدارة الأمريكية وبعض الدول عارضت ذلك القانون.
ودعا المسؤول السعودي الكونغرس الأمريكي إلى إعادة النظر في المسألة، وأكد ضرورة أن تعي
الولايات المتحدة خطورة القانون من أجل البلدان الأخرى.
ولفت الشيخ إلى أن المملكة العربية
السعودية تقدم دائما المساعدات للبلدان الأقل نموا، وقال بهذا الصدد: "قدمنا مساعدات بقيمة 115 مليار دولار لأكثر من 90 بلدا خلال الأعوام الـ40 الأخيرة".
يشار إلى أن قانون "جاستا"، يسمح لعائلات ضحايا 11 أيلول/سبتمبر، بمقاضاة دول ينتمي إليها مهاجمون.
وفي 11 أيلول/سبتمبر 2001، نفذ 19 من عناصر تنظيم "القاعدة" باستخدام طائرات ركاب مدنية، هجوما ضد أهداف حيوية داخل الولايات المتحدة، أبرزها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ما أدى لمقتل آلاف الأشخاص، وكان 15 من منفذي هذه الهجمات سعوديون.
وترفض السعودية تحميلها مسؤولية اشتراك عدد من مواطنيها في
هجمات 11 سبتمبر، وسبق أن هددت بسحب احتياطات مالية واستثمارات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة في حال إقرار مشروع القانون.