الإعلامي توفيق عكاشة اشتهر برفع "الجزمة" في برنامجه فضرب بها في برلمان الانقلاب- يوتيوب
قام أحد المتهمين المصريين في قضية "أنصار الشريعة" الأحد، بقذف القاضي محمد شيرين فهمي، بالحذاء، أثناء جلسة محاكمته بتهم تكوين جماعة إرهابية، ما دفع القاضي إلى تحريك دعوى إهانة المحكمة ضد المتهم، وحُكم عليه في الجلسة ذاتها بالحبس لسنتين، وأُقرت العقوبة نفسها لـ18 متهما آخرين؛ لحفاوتهم بما فعل زميلهم.
وفي مشهد يُذكّر بواقعة إلقاء الصحفي العراقي منتصر الزيدي، الحذاء في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي له في العراق في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2008؛ ألقى الشاب المصري عمار الشحات (19 عاما) حذاءه بصورة خاطفة على القاضي فهمي، بعد مشادة كلامية بينهما حول "عدالة القضاء"، إلا أن أحد عناصر الشرطة أمسك بالحذاء قبل أن يصيب رأس القاضي.
واقعة "حذاء القاضي" لم تكن الأولى التي عبّر بها مصريون عن غضبهم بالحذاء، حيث طالت جزم المصريين رؤوس ووجوه كل من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، المرشحة الرئاسية الحالية هيلاري كلينتون، ووزير خارجية أمريكا الحالي جون كيري، والمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، واستخدمها وزير الداخلية في عهد مبارك، زكي بدر، في ضرب نائب برلماني.
هيلاري كلينتون
وتعرضت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في 15 تموز/ يوليو 2012، بعد يوم من لقاء الرئيس الشرعي محمد مرسي في القاهرة؛ للرشق هي وموكبها بالأحذية والطماطم وزجاجات المياه الفارغة، على يد عشرات المتظاهرين الرافضين لزيارتها التي اعتبروها بمثابة تدخل في شؤون مصر الداخلية، وذلك أثناء افتتاحها مقر القنصلية الأمريكية الجديد بمدينة الإسكندرية (شمالا).
وردد أنصار الإعلامي توفيق عكاشة؛ هتافات معادية لكلينتون ولجماعة الإخوان المسلمين، وهتفوا: "يا أمريكا لمي فلوسك.. بكرة الجيش المصري يدوسك"، و"يسقط حكم البيت الأبيض".
حذاء نسائي لجون كيري
وفي شباط/ فبراير 2016 بإيطاليا؛ طال الحذاء المصري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولكنه هذه المرة كان حذاء نسائيا.
ففي أثناء مؤتمر صحفي لكيري في روما، إثر لقائه وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، للتباحث حول ملف "الإرهاب" ومواجهة تنظيم الدولة؛ حاولت سيدة مصرية التوجه نحو كيري، ورفعت حذاءها وهي تصرخ: "أنتم من صنعتم داعش"، ولكن الشرطة الإيطالية اعتقلتها على الفور، بحسب قناة "الإخبارية التونسية".
وقال التلفزيون الروسي آنذاك، إن السيدة التي حاولت ضرب كيري؛ كانت تغطي رأسها بحجاب أسود، ولكن الفيديو لم يبين ذلك.
أحمدي نجاد
وتعرض الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، لواقعة قذف مصرية بالحذاء في 5 شباط/ فبراير 2013، حيث كان في زيارة لمصر، والتقى الرئيس الشرعي محمد مرسي، وتوجه بعد ذلك في مشهد شهير إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة، ليفاجأ بشخص يقترب منه، ويصرخ باسمه، ويحاول قذفه بالحذاء، إلا أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف.
أحمد شفيق
وكان القذف بالحذاء أيضا؛ من نصيب الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، ففي 17 أيار/ مايو 2012؛ أطلق مواطن صعيدي حذاءه قاصدا وجه شفيق، وذلك خلال مؤتمر انتخابي له قبل الانتخابات الرئاسية، في ساحة الأدارسة بمنطقة الشيخ هارون في محافظة أسوان (جنوبا).
وكان شفيق، الهارب في الإمارات بعد بدء التحقيق معه في قضية إهداره للأموال، إثر خسارته الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس محمد مرسي منتصف 2013، قد تعرض لموقف مماثل أثناء خروجه من لجنة مدرسة عنان بالتجمع الخامس بعد الإدلاء بصوته في 23 أيار/ مايو 2012، حيث استقبله عدد كبير من الناخبين برفع الأحذية في وجهه، وألقى بعضهم الأحذية عليه أثناء ركوبه سيارته، مرددين هتافات "الحرامي أهو" و"يسقط يسقط الفلول".
وزير سابق يستخدم الحذاء أيضا
وفي جلسة تاريخية لمجلس الشعب المصري في شباط/ فبراير 1987، وبحضور رئيس البرلمان رفعت المحجوب؛ تبادل كلا من وزير الداخلية زكي بدر، والنائب طلعت رسلان، اللطم على وجه الآخر، فما كان من بدر إلا أن خلع حذاءه للاعتداء على البرلماني الذي كان يحاول منع الوزير من التعرض لأسرار شخصية في حياة رئيس حزب الوفد فؤاد سراج الدين.
وكان زكي بدر المعروف بقبضته الأمنية على معارضي الرئيس المخلوع حسني مبارك، يواجه أثناء الجلسة استجوابا من الشيخ صلاح أبو إسماعيل (والد الشيخ حازم أبو إسماعيل المعتقل حاليا في سجون الانقلاب)، والصحفى مجدى أحمد حسين (المعتقل أيضا)، والمحامي مختار نوح، والنائب الوفدي على سلامة، حول التعذيب في السجون، إلا أن الوزير حاول الهروب، موجها اتهامات لعدد من أعضاء المجلس، لينتهي اللغط بمشاجرة زكي بدر الشهيرة، مع النائب طلعت رسلان الذي رُفعت الحصانة عنه، وتمت إقالته من المجلس.
توفيق عكاشة وجزمة التطبيع
وفي 28 شباط/ فبراير 2016؛ اعتدى النائب كمال أحمد بالجزمة، على عضو برلمان الانقلاب، الإعلامي توفيق عكاشة، وذلك اعتراضا على لقاء الأخير بالسفير الإسرائيلي في منزله بالقاهرة.
وظل النائب أحمد يلوح بجزمته في وجه عكاشة بعد تدخل بعض النواب، وتم تحويل كمال أحمد للتحقيق في هذه الواقعة، وفُصل عكاشة من المجلس على خلفية لقائه بسفير "إسرائيل" في مصر.