نشر لواء المهاجرين والأنصار، وهو أحد الفصائل في الجنوب السوري، تسجيلا مصورا، الاثنين، يوثق اعترافات من وصفه اللواء بـ"الأمير الداعشي" محمد الحلقي.
ويُسمع صوت في التسجيل يقول إنه تم القبض على الحلقي، الملقب بـ"أبي عائشة وبـ"البس"، في أحد "الأوكار" بمحافظة
درعا.
وذكر نشطاء أن "البس" ألقي القبض عليه قرب بلدة أبطع، التي تتعرض لهجوم من قوات النظام السوري.
ويُتهم الحلقي بأنه المسؤول الأمني لتنظيم الدولة في جنوب
سوريا، وأنه يقف وراء سلسلة عمليات وتفجيرات طالت قيادات في الفصائل أو مقرات تابعة لها.
وأوضح الحلقي، بحسب التسجيل، أنه بايع القيادي في تنظيم الدولة، أبا أيوب العراقي، في الرقة الخاضعة لسيطرة التنظيم، والتي قال إنه زارها مرتين.
واعترف أبو عائشة بمسؤوليته عن تفجير دبابات لكتيبة الأبابيل، كما اعترف بالتخطيط لعمليات أخرى، بينها إدخال سيارة مفخخة إلى مدينة إنخل، لكنه نفى مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الشرطة الحرة في المدينة الشهر الماضي، وأودى بحياة 11 شخصا، بينهم وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة يعقوب العمار، وقياديان في
الجيش الحر، إلى جانب مدنيين.
ويشار إلى أن محمد الحلقي ينتمي لعائلة رئيس الوزراء السابق للنظام السوري، وائل الحلقي.
وتخوض الفصائل في الجنوب السوري، منذ عام تقريبا، معارك عنيفة ضد مجموعات تتهم بمبايعة تنظيم الدولة، خصوصا حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك، اللذين اندمجا، ومعهما "جماعة المجاهدين" (سرايا الجهاد سابقا)، في تشكيل واحد تحت مسمى "جيش خالد بن الوليد". وتتمركز هذه المجموعات بشكل خاص في الريف الغربي لمحافظة درعا.