امتنعت سلطة
الطيران المدني السعودي عن اعتماد جداول الطيران التي أرسلتها شركات الطيران
المصرية الخاصة إليها، وذلك لتشغيل رحلات بين مدن مصر والمملكة.
جاء ذلك في خضم توتر متزايد في
العلاقات السياسية بين البلدين بلغ أوجه باستدعاء السفير السعودي في القاهرة، الأربعاء إلى الرياض، بغرض التشاور حول الأزمة، فيما يواصل الإعلام المصري شن حملة شعواء على
السعودية، وأسرتها الحاكمة.
وأكد رئيس اتحاد النقل الجوي بمصر يسري عبد الوهاب، امتناع سلطة الطيران المدني السعودي، عن اعتماد جداول الطيران المصرية الخاصة، لكنه نفى وجود علاقة بين الامتناع والتطورات السياسية الأخيرة بين البلدين.
وقال عبد الوهاب، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن امتناع الطيران المدني السعودي للجداول تم قبل حدوث التطورات السياسية الأخيرة، مضيفا أن العلاقات بين الشركات تدخل في نطاق المعاملات التجارية البحتة، وليست لها علاقة بالأوضاع السياسية.
وأردف أن إرسال جداول تشغيل عدد من شركات الطيران إلى السلطات السعودية تم قبل ثلاثة شهور طبقا للقواعد المنظمة لتشغيل رحلات الطيران، من أجل اعتمادها ووضعها على أنظمة
الحجز العالمية من أجل بدء حجز تذاكر السفر للركاب.
وأضاف: "لم تتلق شركات الطيران المصرية الخاصة أية ردود من السلطات السعودية، بشأن اعتماد هذه الجداول في الوقت الذي اعتمدت فيه جداول تشغيل إحدى شركات الطيران السعودية الخاصة "طيران ناس"، إضافة لاعتماد جداول رحلات شركتي الخطوط السعودية، ومصر للطيران".
وأضاف: "تقدمنا بشكوى رسمية لرئيس سلطة الطيران المدني ووزير الطيران ووعدنا بالتدخل، ولكن لم تحدث أية تطورات، حيث يتبقى من الزمن 19 يوما فقط على بداية الموسم الشتوي، وهي فترة قصيرة للغاية لكي تقوم شركات الطيران بوضع رحلاتها على أنظمة الحجز العالمية، وهذا الأمر يخل بمبدأ المنافسة لأن الشركات التي تم اعتماد جداولها بدأت في القيام بعمليات الحجز للركاب"، وفق قوله.