قالت وكالة
الطاقة الدولية، إن الإنتاج العالمي للنفط قد يصبح متماشيا مع الطلب بسرعة إذا اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "
أوبك" مع روسيا على تقليص كبير وكاف في الإنتاج، لكن من غير الواضح مدى السرعة التي قد يحدث بها ذلك إلى حين ظهور المزيد من التفاصيل.
ووافقت "أوبك" بقيادة المملكة العربية السعودية الشهر الماضي على تخفيض الإنتاج إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا في الوقت الذي لمحت فيه روسيا إلى استعدادها للانضمام إلى أي جهد لكبح الإنتاج وتقليص الفائض في المعروض بالأسواق العالمية.
وقالت الوكالة في تقرير آب/ أغسطس إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على
النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميا العام المقبل مبقية على تلك التوقعات من دون تغيير عن الشهر السابق، لكنها خفضت توقعاتها للنمو في 2016 بواقع 40 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا من نحو 1.3 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.
وأضافت الوكالة: "حتى في ظل وجود بوادر على أن تخمة المخزونات بدأت في التقلص تشير توقعاتنا للعرض مقابل الطلب إلى السوق قد تظل متخمة خلال النصف الأول من العام القادم إذ تركها الجميع لآلياتها، أما إذا التزمت أوبك بهدفها الجديد فقد تستعيد السوق توازنها بشكل أسرع".
وتابعت: "في هذه المرحلة من الصعب تقييم مدى تأثير تخفيض أوبك لإنتاجها على توازنات السوق حال تطبيقه".
ويجتمع أعضاء أوبك في فيينا الشهر القادم.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بواقع 900 ألف برميل يوميا في 2016 إلى 56.6 مليون برميل يوميا، وتتوقع زيادة قدرها 400 ألف برميل يوميا في 2017.
وانخفضت المخزونات العالمية للمرة الأولى منذ آذار/ مارس بواقع 10 ملايين برميل إلى 3.092 مليارات برميل وهو مستوى أقل بهامش بسيط من المستوى القياسي الذي سجله في تموز/ يوليو والبالغ 3.111 مليارات برميل.