حمّل الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين فشل وقف إطلاق النار بحلب إلى الولايات المتحدة، وقال إنها "لا تريد إبعاد المسلحين من المعارضة السورية" عن طريق كاستيلو لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان حلب، كاشفا عن
رفع الحظر عن المنتجات الغذائية التركية.
وأضاف الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي، رجب طيب
أردوغان، باسطنبول، الاثنين، أن المشكل الوحيد الذي يعترض إيصال المساعدات الإنسانية لحلب "هو ضبط الأمن للقوافل الإنسانية المتجهة للمدينة".
وتابع: "ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، يجب إبعاد المسلحين من جانب النظام السوري وكذا من المعارضة عن طريق كاستيلو الممر الرئيسي للمساعدات الإنسانية، وقد اقترحنا هذا على الجانب الأمريكي وذلك من أجل عدم إطلاق النار على المدنيين، ولكن واشنطن لا تريد أن تفعل ذلك".
وأكد بوتين أن روسيا وتركيا متفقتان على "وقف الدم الذي يسيل في سوريا"، لافتا إلى أن موسكو تسعى إلى "تسريع التوصل إلى الحل السياسي في سوريا".
كما أعلن الرئيس الروسي عن رفع الحظر عن المنتجات الغذائية التركية، وقال إن قطاع الزراعة في روسيا "لا ينتح مثل هذه المنتجات، التي عندما نستوردها من
تركيا نستطيع أن نخفف من أسعارها في روسيا".
وكشف عن حجم المعاملات التجارية بين روسيا وتركيا الذي بلغ في عام 2015 ما يقارب 500 مليون دولار، مشددا على أن "قرار اليوم هو قرار مهم جدا يهدف إلى التوصل إلى تطبيع العلاقات بشكل تام وقد اتفقنا على ذلك وستقوم اللجان المختلطة بين البلدين بمتابعة الأمر..".
من جانبه قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن اللقاء الذي جمعه مع نظيره الروسي تحدثا فيه عن عملية "درع الفرات" وما يمكن "أن نحقق فيه من تعاون في هذا الإطار، خصوصا فيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها حلب، وكيف يمكننا أن نطبق استراتيجية تمكن السكان هناك من الأمن والسلام والمساعدات الإنسانية".
وأكد أردوغان أنه قام مع نظيره الروسي "بتكليف بعض الجهات بهذا الأمر، كما أن وزارة الخارجية والمخابرات التركية وكذا وزارة الدفاع سيجتمعون للاتفاق على الخطوات التي سيتم اتباعها".
وأوضح الرئيس التركي، أيضا، أن اللقاءات بين الوزراء والخبراء الأتراك ونظرائهم الروس متواصلة لتعزيز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن "مرحلة التطبيع بين تركيا وروسيا ستشهد زخما جديدا باتفاقات في مختلف المجالات".