شن رئيس الوزراء
العراقي السابق نوري
المالكي، الأحد، هجوما حادا على المملكة العربية
السعودية على خلفية غارة جوية، أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى استهدفت مجلس عزاء في العاصمة
اليمنية صنعاء.
وقال المالكي في بيان له، إن "السعودية ترتكب مرة أخرى مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء في اليمن الشقيقة، بقصف لطائرات سعودية مراسم عزاء والد وزير الداخلية اليمني، وسقط من جراء هذه الجريمة الوحشية مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء".
وأضاف رئيس ائتلاف دولة القانون أن "إقدام حكام السعودية على ارتكاب مثل هذه الجريمة يعبر عن إفلاس واضح من قبل ذلك النظام ضد الشعب اليمني الصامد"، على حد تعبيره.
وأعتبر المالكي "هذه الجريمة" تأكيدا لما ذهب إليه من أن "السعودية والحركة الوهابية مسؤولة عن دماء المسلمين الأبرياء في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان، ومسؤولة عن التخريب الشامل لكل البنى التحتية لهذه الدول".
وأشار إلى أن "دوافع الجريمة التي ارتكبت اليوم تعبر عن الشعور بالهزائم المتكررة التي تلقتها القوات السعودية في ميادين القتال، والتي أثبتت بسالة وشجاعة القوات اليمنية، ومدى صبر وتحمل الشعب اليمني الشقيق الذي يرفض الهيمنة والعدوان السعودي".
وطالب المالكي "المنظمات الدولية والإقليمية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، والمؤسسات الإسلامية وحقوق الإنسان، بالتدخل من أجل إيقاف استمرار هذه الجرائم وسفك الدماء البريئة في اليمن الشقيقة".
من جهتها، قالت الخارجية العراقية، إنها "تدين وبشدة الجريمة الشنعاء والمجزرة الدموية التي حصلت في العاصمة اليمنية صنعاء بسبب القصف الوحشي الذي تعرض له مجلس عزاء فيها، لما مثّله من استرخاص واضح لحياة المدنيين الأبرياء".
وطالبت الوزارة في بيان لها المجتمع الدولي "باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لمحاسبة القائمين على هذا الفعل الهمجي وتقديمهم للعدالة"، مكررة "موقفها الرافض لأي تدخل عسكري في اليمن مع ضرورة دعم كافة جهود الحوار والتسوية بين الأشقاء اليمنيين".
وكان
التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قد نفى القيام بأي عمليات جوية مكان التفجير الذي وقع في العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، وأسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بينهم مسؤولون بارزون موالون لجماعة "أنصار الله" (الحوثي).
وأبدى التحالف استعداده لفتح تحقيق في الحادث يشارك فيه الأمريكيون، لافتا إلى أنه من "الممكن التفكير بأسباب أخرى لهذا التفجير".