كشف المحلل السياسي في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس، عن خطة (ب) لأمريكا في
سوريا، لافتا إلى أن سبب تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة ووسيا بسبب الأزمة السورية هو اختلاف أهداف الدولتين.
وقال الكولونيل المتقاعد ريك فرانكونا، إنه يعتقد أن خطة أمريكا البديلة ستكون التخلي عن محاولة الإطاحة برئيس النظام السوري، بشار
الأسد، مشيرا إلى أن الأمريكيين والروس لم يعد لديهما أرضية مشتركة يستندان إليها في أي نوع من المحادثات.
وأضاف أن واشنطن كانت تسعى إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى الجزء الشرقي من حلب، وأنه وفقا للمحادثات الروسية الأمريكية، فقد "كان من المفترض أن يُوقف الروس والنظام القصف، والسماح لقوافل المساعدات بدخول المدينة، وهذا لم يحدث أبدا. في الواقع، لم يتوقف الروس عن قصف السوريين".
وبحسب فرانكونا، فإن أهداف أمريكا بسوريا لطالما كانت التخلص من تنظيم الدولة وجبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وإزالة بشار الأسد من رئاسة الدولة عبر حل سياسي، ويعتقد فرانكونا أن "خطة أمريكا البديلة هي التخلي عن محاولة الإطاحة بالأسد، والتركيز على القضاء على التنظيم وجبهة النصرة".
ولفت إلى أن واشنطن تراقب "إعداد ساحة المعركة عبر التسلح بكمية هائلة من القوات الجوية التي وُضعت في حلب ومدن أخرى، وتقدم الجيش السوري بدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وعناصر عراقية في السيطرة على الأراضي، بسبب الغطاء الذي كانوا يحصلون عليه عبر سلاح الجو الروسي".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال إن مقترح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول حظر الطيران فوق بعض المناطق في سوريا غير قابل للتطبيق.
وفشلت محاولات دولية لفرض وقف إطلاق النار للسماح بدخول مساعدات الأمم المتحدة، فيما ألحقت الحملة الجوية الروسية والسورية المتواصلة أضرارا بالغة بالمستشفيات وإمدادات المياه.