أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" تأييده وترحيبه باتفاق السلام الذي وقعّته
الحكومة الأفغانية مع قلب الدين
حكمتيار، قائد "الحزب الإسلامي" المعارض.
أمين عام حلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، قال إن "هناك صلة وثيقة بين الاتفاق ودعم الحلف للقوات الأفغانية".
وأوضح ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن "الاتفاق يساهم في زيادة الدعم للحكومة الأفغانية، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب، وتحقيق النهضة الاقتصادية للبلاد".
ولم يبيّن ستولتنبرغ ما إذا كان الاتفاق بين حكمتيار وحكومة كابول ينص على التعاون العسكري بينهما في مجال محاربة "
طالبان" أم لا.
وتابع: "الناتو ساهم في تدريب وتأهيل القوات الأفغانية لمحاربة تلك التنظيمات، وقرر مؤخرا مواصلة دعمه ووجوده العسكري في الأراضي الأفغانية حتى عام 2020".
حديث ستولتنبرغ، الذي كان على هامش مؤتمر بروكسل الدولي، جاء تمهيدا لصدور قرار بدعم أفغانستان بمبلغ 3 مليارات دولار؛ لتتجاوز أزماتها.
يشار إلى أن المؤتمر عُقد بحضور وزراء خارجية من عدة دول، أبرزهم جون كيري، وجاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، إضافة إلى قادة أوروبيين.
يذكر أن الاتفاق الذ تم بشكل رسمي، الشهر الماضي، ينص على إخراج اسم حكمتيار، زعيم الحزب، وأعضائه من اللائحة السوداء الدولية، إلى جانب إنشاء ثكنة خاصة بهم في كابول، وإمكانية استفادتهم من الدعم الحكومي، وإطلاق سراح أعضاء الحزب من السجون الأفغانية.
ومنذ 14 عاما، يقاتل "الحزب الإسلامي" الحكومة الأفغانية في مناطق مختلفة بأرجاء البلاد، ونفذ هجمات انتحارية استهدفت القوات الأفغانية والأجانب، خاصة في كابول.
وحارب حكمتيار في ثمانينات القرن الماضي ضد الاتحاد السوفيتي، وتولى رئاسة الوزراء في التسعينات، قبل صعود حركة "طالبان" للحكم، إلا أن الولايات المتحدة أعلنته إرهابيا عام 2003، كما وضعت الأمم المتحدة اسمه على القائمة السوداء.