قال مسؤول كبير في
الشرطة بمدينة قندوز الواقعة في شمال أفغانستان، إن مقاتلي
طالبان شنوا هجوما منسقا على المدينة خلال الليل، حيث قاموا بمهاجمتها من أربع جهات ودخلوا المدينة نفسها.
وقال شير علي كمال وهو قائد كبير بالشرطة في قندوز، إن "الهجوم بدأ عند منتصف ليل الأحد، وإن القتال ما زال دائرا في المدينة والمناطق المحيطة بها".
وأضاف: "نوحد كل جهودنا من أجل صدهم".
وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية في الأجواء وكان يمكن سماع دوي إطلاق نار في المدينة.
وكانت قندوز قد سقطت في يد طالبان لفترة وجيزة قبل عام، وشهدت جولات من
القتال العنيف وتعرضت لتهديد خطير في نيسان/ أبريل.
ووقع هجوم، الاثنين، قبل يوم واحد من بدء مؤتمر رئيسي للمانحين في بروكسل وهو يؤكد الوضع الأمني الخطير في أفغانستان، حيث تقول تقديرات إن القوات الحكومية لا تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في حسابه الرسمي على "تويتر": "بدأت عملية ضخمة في عاصمة قندوز من أربعة اتجاهات في ساعة مبكرة من هذا الصباح".
وأضاف أنه تم الاستيلاء على منطقة نوا أباد مع أربع نقاط تفتيش وتم قتل عدد من الجنود. ولم يتسن التحقق من صحة هذا الادعاء بشكل فوري.
وأفاد مراسل لـ"رويترز" بأن "ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من طالبان كانوا مسلحين ببنادق إيه كيه-47 وبنادق آلية وقذائف صاروخية".
وجاء الهجوم في الوقت الذي صعد فيه مقاتلو طالبان عملياتهم في مناطق مختلفة من أفغانستان، بما في ذلك إقليم
هلمند الاستراتيجي في جنوب أفغانستان الذي يهددون عاصمته لشكركاه.