دعا حليف مخضرم مقرب من المستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل المسلمين في ألمانيا، الأحد، إلى تطوير مفهوم للإسلام يتوافق مع المجتمع الألماني ويستند إلى الليبرالية والتسامح قائلا إن تدفق طالبي اللجوء لألمانيا ومعظمهم مسلمون يمثل تحديا للتيار الرئيسي للمجتمع.
وبعيدا عن اختصاصه المعتاد كوزير للمالية، دعا فولفجانج شيوبله للتسامح قائلا إن وصول مئات الآلاف من المهاجرين يتطلب مستوى أفضل من التفاهم بين الألمان بشأن ما يمثل ضرورة بالنسبة لهم والحياة التي يرغبون في عيشها.
وقال إنه "بدون شك يمثل العدد المتصاعد للمسلمين في بلادنا اليوم تحديا لتحرر التيار الرئيسي لمجتمعنا".
وأضاف في مقال رأي بصحيفة "فيلت ام زونتاج" أن "أصول غالبية
اللاجئين تعني أننا سنتعامل بدرجة أكبر مع أشخاص من دوائر ثقافية مختلفة تماما عما كان في الماضي".
وينظر إلى شيوبله (74 عاما) على أنه مرشح محتمل لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كخليفة لميركل إذا قررت عدم خوض الانتخابات العام المقبل.
واعترف شيوبله بأن الاعتداءات الجنسية علي يد مهاجرين في كولونيا وهجومين آخرين لمهاجرين تبناهما تنظيم الدولة خلال الصيف تسببت جميعها في تعكير المزاج العام.
لكنه قال: "علينا في هذا الموقف زائد التوتر ألا نسمح بنمو مناخ يشعر خلاله الأشخاص الذين نجح دمجهم في ألمانيا بأنهم غرباء".
ورغم زيادة وتيرة الهجمات من قبل الأجانب في ألمانيا عبر شيوبله عن اعتقاده بأن غالبية الألمان سيقولون "نعم نرغب في أن تنتموا إلينا".
وكان شيوبله أكد في مؤتمر سنوي عن الإسلام، الثلاثاء، أن سكان ألمانيا على اختلاف معتقداتهم هم جزء من البلد، مكررا رأيا دعمته ميركل عام 2015 في أوج شعبية حركة (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) المعروفة اختصارا (بيجيدا) المعادية للإسلام.