قال المتحدث الرسمي باسم
التحالف العربي الذي تقوده
السعودية، اللواء الركن
أحمد عسيري إن الرياض لن تقبل بأي اتفاق سلام في اليمن مالم تقوم جماعة
الحوثيين بحل جناحها المسلح.
وأضاف عسيري في مؤتمر صحفي نظمته السفارة السعودية في برلين، الأربعاء، أنه رغم الحاجة لحل سياسي للصراع إلا أن المملكة لن تؤيد اتفاقا يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين.
ويعد هذا أقوى رد من التحالف العربي على مقترح للسلام تقدم به الحوثيون قبل أيام، يتضمن وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف مقابل وقف الهجمات التي ينقذها الجيش واللجان الشعبية التابعة لهم على البلدات والاراضي السعودية الحدودية مع اليمن.
وشدد المسؤول العسكري إن السعودية لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي، في إشارة منه الى اليمن وتحديدا محافظة صعدة (المعقل الرئيس للحوثي) الحدودية مع الحد الجنوبي السعودي.
الجيش يتقدم نحو العاصمة
وقال عسيري، إن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي لا تزال خاضعة للحوثيين، مؤكدا أن "الأمور جيدة الآن يوما بعد يوم يقترب الجيش اليمني أكثر من العاصمة.
وتوقع عدم حدوث عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد الكثير من القوات في العاصمة منوها إلى أن التقدم يسير ببطء لكن بثبات". وفق تعبيره
وأوضح أن القوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، أغلبها متمركزة في الأجزاء الشمالية والشرقية من صنعاء، في الوقت الذي لا يوجد الكثير من مسلحي جماعة الحوثي في المدينة.
الجيش أعيد من الصفر
من جهة ثانية، أفاد ناطق التحالف العربي أن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني "من الصفر" ولا تزال ملتزمة بدعمه، في حين لا نريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد".
وقال: إن التحالف ينفذ عملا عسكريا محدودا للغاية لدعم قوات
الشرعية، حيث يقتصر على دعم جوي واستهداف مخازن ذخيرة الحوثيين وقوات صالح بالإضافة الى تحركات من حين لآخر.
وترابط القوات الموالية للرئيس هادي على تخوم صنعاء من محوري "نهم وصرواح" إحدى مناطق الطوق القبلي للعاصمة.
وحول الاتهامات الموجهة للتحالف بقتل مدنيين في قصف جوي، رد العسيري بأن السلطات السعودية تسعى لتجنب سقوط قتلى مدنيين باستخدام أسلحة موجهة بدقة لكنه اتهم الحوثيين باستخدام مواقع مدنية في العمليات العسكرية.
واعترف بوقوع أخطاء حيث قال إن "هذه حرب... قد تحدث أخطاء، لكنه أشار الى أنهم يقومون بما هو ضروري لتجنب أي أخطاء وإذا وقع خطأ لدينا لجنة بين التحالف والحكومة اليمنية للتحقيق.
وتسبب قصف جوي للتحالف قبل أيام، في مدينتي الحديدة وإب غرب ووسط البلاد، في سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
وفي سياق اتهام إيران بتهريب أسلحة لحلفائهم الحوثيين باليمن، ذكر المتحدث العسكري السعودي أن أستراليا والولايات المتحدة فرنسا والسعودية اعترضت خمس شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن قبالة سواحل اليمن دون أن يقدم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص.