أعربت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، الأربعاء، عن صدمتها بعد توزيع حزب يميني متشدد "رذاذا مضادا للمهاجرين" في
الدنمارك.
فقد وزع "حزب الدنماركيين" السبت في هادرسليف (جنوب) 137 عبوة
رذاذ تحمل ملصق "رذاذ اللجوء" تنديدا بوصول غرباء إلى الدنمارك على ما أوضح.
ولتبرير ذلك صرح رئيس الحزب الصغير دانيال كارلسن أن "بعض الفتيات الدنماركيات لا يجرؤن على الخروج بعد حلول الظلام، جزئيا بسبب وجود طالبي لجوء في المدينة"، معتبرا أن الرذاذ وسيلة "فعالة" و"قانونية" للدفاع عن النفس.
ولاحقا تفاقم الجدل عبر وسائل الإعلام الدنماركية التي نقلت أصواتا منتقدة.
ودانت المفوضية العليا للاجئين هذه الخطوة الأربعاء في بيان، وأعربت عن "التنديد الشديد بهذا النوع من الأحداث في الدنمارك، واستهداف طالبي اللجوء والمهاجرين وهم أشخاص سبق أن عانوا الأمرين".
أضافت المفوضية أن "المجموعة المسؤولة عن هذا الحدث صغيرة وتمثل فقط نسبة ضئيلة من الدنماركيين".
تعد هادرسليف 22 ألف نسمة وتضم مركز استقبال يأوي حوالي 140 طالب لجوء، بحسب الصليب الأحمر الدنماركي.
أما "حزب الدنماركيين" الذي يندد "بالهجرة غير الوافدة من الغرب" ويريد سحب الجنسية الدنماركية من المتحدرين من أصول غير غربية، فلا يحقق نتائج بارزة في الانتخابات التي يتاح له خوضها.