اتهمت
الولايات المتحدة الأمريكية جماعة "أنصار الله" (الحوثي) باحتجاز عدد من رعاياها في اليمن، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء: "نحن قلقون بشدة لورود تقارير عن احتجاز مكتب الأمن الوطني الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن لمواطنين أمريكيين".
واعتبر البيان أن "هذا النوع من الاحتجاز غير مقبول ويشكك في أي جهود حوثية لإثبات مصداقيتهم والتزامهم كمفاوضين، ويثير أسئلة عن مدى التزامهم بالسعي من أجل سلام دائم في اليمن".
وحذر البيان "
الحوثيين" من "أي أذى يقع على أي من المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلماً في اليمن، فإن مسؤوليته ستقع على تلك المنظمات أو الأفراد الذين يحتجزونهم".
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية "تراقب الوضع في اليمن عن كثب وتدعو الحوثيين إلى إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين فوراً".
ولم يحدد بيان الخارجية الأمريكية عدد المحتجزين لدى "الحوثيين"، غير أن رد واشنطن جاء بعد أسبوع من
اختطاف مسلحين مجهولين، الثلاثاء الماضي، مواطنا أمريكيا من العاصمة صنعاء الخاضعة منذ عامين لسيطرة "الحوثيين" وحلفائها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتحدثت تقارير وشهود عيان أن هؤلاء المسلحين كانوا يرتدون أقنعة تشابه التي يرتديها منتسبو جهاز الأمن القومي (المخابرات) الخاضع لسلطة "الحوثيين".
غير أن هذه الحادثة يبدو أنها ليست الأولى، وفق ما أشار إليه بيان الخارجية الأمريكية، الذي تحدث عن مواطنين أمريكيين وليس شخص واحد.
وبسبب اندلاع الحرب، حثت الخارجية الأمريكية رعاياها على مغادرة اليمن، كما حثت على عدم السفر إليها كونها أحد البلدان الخطرة.
ويسيطر "الحوثيون" على صنعاء منذ اجتياحها في 21 أيلول/ سبتمبر 2014، بشكل مطلق، بالإضافة إلى حلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وشهدت العاصمة خلال فترة سيطرة "الحوثيين" بعضا من عمليات الخطف، كان آخرها اختطاف موظفة تونسية تحمل الجنسية الفرنسية وتعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أواخر العام الماضي، والتي مازالت لدى خاطفيها حتى اليوم.