قال علماء فلك، الاثنين، إنهم رصدوا دليلا على وجود رذاذ بخار ماء يتصاعد من قمر "يوروبا" التابع لكوكب
المشتري، في كشف قد يجعل من السهل التحقق من وجود حياة في المحيط الدافئ المالح تحت سطحه الجليدي.
وقالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن التلسكوب الفضائي
هابل رصد الرذاذ من مسافة 200 كيلومتر فوق سطح يوروبا، ويفترض أن يكون مادة مطيرة عائدة إلى سطحه.
ويصف العلماء القمر يوروبا بأنه أحد الأجرام المتوقع وجود حياة عليها داخل المنظومة الشمسية وراء الأرض، وفيه محيط عالمي تبلغ كمية
مياهه ضعفي إجمالي ما تحويه بحار الأرض، ويقع تحت طبقة من الجليد الصلب شديد البرودة غير معروف سمكها.
وبينما سيكون التنقيب في الجليد لاختبار مياه المحيط للتحقق من وجود حياة مهمة شاقة، فإن جمع عينات من الرذاذ قد يكون مشروعا أسهل.
وقال وليامز سباركس، كبير الباحثين في معهد علوم تليسكوبات الفضاء في جرينبلت بولاية ماريلاند الأمريكية: "إذا كان الرذاذ حقيقيا، فإنه سيتيح لنا على الأرجح دخولا أسهل في المحيط أسفله.. دون الحاجة إلى التنقيب في أميال من الجليد".
ويبلغ قطر يوروبا نحو 3100 كيلومتر، وهو أصغر قليلا من قمر الأرض. ويدور حول المشتري أربعة أقمار، وهو ثاني أقرب الأربعة إلى الكوكب الضخم.
وقال العلماء في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين إن التلسكوب لاحظ الرذاذ ثلاث مرات في 2014، أغلبها حول المنطقة القطبية الجنوبية لقمر يوروبا.
ويأتي الكشف الذي سينشر في دورية أستروفيزيكال بعد رصد مبدئي من هابل لرذاذ بخار ماء فوق القطب الجنوبي للقمر يوروبا في كانون الأول/ ديسمبر 2012.