قالت مصادر عسكرية
إسرائيلية، إن الافتراض السائد في تل أبيب يقول إن إسرائيل ستتحول إلى "الهدف رقم 1" للمنظمات الجهادية الكثيرة العاملة في
الجولان، في حال تم حسم المواجهات هناك بينها وبين قوات الأسد.
ونقل موقع "واللا" الإخباري صباح اليوم عن المصادر، قولها إن الجيش الإسرائيلي اتخذ بالفعل إجراءات احترازية لمواجهة احتمال أن تغير الحركات الجهادية سلم أولوياتها وتقرر ضرب إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن الإجراءات التي اتخذها الجيش شملت تدشين جدار قوي وطويل على طول الحدود، إلى جانب بناء عوائق أرضية أخرى، وتكثيف وتطوير عملية جمع المعلومات الاستخبارية على مدار الساعة، ناهيك عن جلب قوات مدربة ومتخصصة في مواجهة تحديات من هذا القبيل.
وبحسب المصادر، فإن ألوية الصفوة في الجيش وقوات احتياط أجرت تدريبات ومناورات في الجولان خلال العامين الماضيين، تحسبا لإمكانية اضطرار الجيش للعمل داخل
سوريا، لتعقب القوى التي يمكن أن تستهدف العمق الإسرائيلي.
وأكد المصدر أن هضبة الجولان ستتحول إلى مصدر تهديد أخطر بكثير من التهديد الذي يشكله قطاع غزة، على اعتبار أن هناك عنوانا سلطويا واحد في القطاع، في حين لا توجد هناك عناوين سلطوية في الجولان السوري يمكن ممارسة الضغوط عليها وردعها.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة قبل الماضية أن كلا من إسرائيل والأردن تنسقان فيما بينهما في مراقبة وتأمين منطقة مثلث الحدود مع سوريا، دون تقديم تفاصيل.
يشار إلى أن صحيفة "هآرتس"، قد كشفت مؤخرا النقاب عن أن طائرات إسرائيلية بدون طيار تقوم بإجراء طلعات جوية فوق الحدود الأردنية السورية، لمساعدة الجانب الأردني في الحصول على معلومات استخبارية.
وفي السياق ذاته، نوه موقع "واللا" أمس الأحد، إلى أن هضبة الجولان تحولت إلى وجهة الكثير من الإسرائيليين الراغبين في معاينة أحداث المواجهة المتواصلة بين قوى المعارضة السورية وبين جيش النظام وحلفائه شرقي الحدود.
وذكر الموقع أن "الإسرائيليين الذين يدفعهم الفضول لمشاهدة ما يجري شرقي الحدود من مواجهات، يتجهون إلى القمم العالية في الهضبة من أجل مشاهدة القتال".
وأشار الموقع إلى أن أحد المواقع التي تستهوي الإسرائيليين المعنيين بمتابعة ما يجري في الهضبة هو ما يعرف بجبل "أبيطال"، الذي يعتبر أقرب مكان للحدود.
ونوه الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع سواتر ترابية في المناطق التي يتجمع فيها الإسرائيليون، لمشاهدة ما يحدث شرقي الحدود من أجل تقليص فرص إصابتهم بالقذائف التي تسقط بطريق الخطأ في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة.