كشف نائب في البرلمان العراقي، الأربعاء، عن مضمون
رسالة حملها أنتوني بلنكن نائب وزير الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إلى
مسعود البارزاني رئيس
إقليم كردستان بشأن مطالبته المتكررة بالانفصال عن العراق.
وقال عبد السلام المالكي إن "28 دولة من بينها أمريكا وفرنسا وتركيا وروسيا أبلغت البارزاني بشكل رسمي برغبتها بقاء الإقليم ضمن الدولة العراقية لحين انتهاء تنظيم الدولة من العراق بشكل نهائي، على أن يتم حسم هذا الملف ضمن السياقات الدستورية والقانونية المعتمدة في العراق بعيدا عن لغة التصعيد أو استخدام القوة".
وكان نائب وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، زار أربيل في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، حيث التقى بمسؤولي إقليم كردستان بينهم رئيس الإقليم مسعود البازراني ورئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني.
وأضاف النائب في بيان له، أن "مضمون هذه الرسالة حملها نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن خلال زيارته الأخيرة إلى الإقليم، فضلا عن أن البارزاني أبلغ بنفس مضمون تلك الرسالة خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا".
ومثلت الرسالة انعكاسا للرؤية الدولية الجديدة بأن البارزاني لم يعد الممثل الشرعي للكرد في العراق بعد ظهور أصوات كردية أخرى قوية تتقاطع معه في كثير من الأمور والتوجهات، لا سيما ما يتعلق بانفصال الإقليم في دولة مستقلة، حسبما ذكر المالكي.
ولفت إلى أن "هنالك مرونة بسياسة البارزاني خلال الفترة التي لحقت زيارة بلنكن إلى إقليم كردستان، فضلا عن وجود تخفيف بأسلوبه التصعيدي تجسد بقبوله تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير الموصل، ومحاولته كسب ود القوى السياسية الأخرى".
يذكر أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، طالب في أكثر من تصريح له، بحق تقرير المصير لإقليم كردستان والانفصال عن العراق لإعلان الدولة الكردية، من خلال استفتاء عام يجريه الشعب الكردي، بحسب تعبيره.