لقي مدير مكتب رئيس برلمان طبرق العميد إدريس الدرسي، إثر تحطم طائرة
مروحية كانوا يستقلها بين طبرق ودرنة شرق
ليبيا.
وقال مسؤول عسكري بقاعدة "جمال عبد الناصر" العسكرية في طبرق، إن "طائرة عمودية على متنها ثمانية أشخاص تحطمت بعد سقوطها اليوم فوق منطقة المخيلي (بين طبرق ودرنة) ما أسفر عن مقتل خمسة منهم".
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر هويته لأنه غير مخول له بالحديث مع وسائل الإعلام، أن
القتلى هم: "العميد إدريس الدرسي مدير مكتب رئيس مجلس النواب القائد الأعلى للقوات المسلحة
عقيلة صالح، ونجله، وقائد الطائرة، واثنان آخران".
المسؤول العسكري الذي لم يحدد أسباب سقوط الطائرة، لفت إلى وجود ناجيين اثنين من الحادث وهما الضابطان علي الطائع ومحمد المريمي، وهما يتلقيان العلاج الآن في طبرق، دون تحديد طبيعة إصاباتهما، إلى جانب مفقود لم يُعرف مصيره حتى الساعة.
وأوضح أن "الطائرة كانت عائدة من منطقة الهلال النفطي، حيث كان العسكريون الذين على متنها يجرون زيارة ميدانية للمنطقة بعد نجاح الجيش في السيطرة عليها مؤخرا"، على حد قوله.
ويعد هذا الحادث هو الرابع من نوعه هذا العام في مدينة طبرق، حيث سقطت قبل أربعة أشهر ثلاث طائرات أثناء محاولاتها الهبوط في قاعدة "جمال عبد الناصر" بالمدينة، تسببت إحداها في مقتل ثلاثة أشخاص بينهم نجل اللواء عبد الرازق الناظوري رئيس أركان الجيش التابع لمجلس النواب، أما الثانية فقد نجا طاقمها، فيما قتل أحد الطيارين في الحادثة الثالثة.
والأسبوع الماضي، أعلنت قوات الجيش المنبثقة عن مجلس نواب طبرق بسط سيطرتها بالكامل على منطقة "الهلال النفطي" التي تضم أهم موانئ النفط شرق ليبيا، بعد معارك قصيرة خاضتها ضد جهاز "حرس المنشآت النفطية" فرع الوسطي، الذي كان يتبع للبرلمان وأعلن تبعيته لحكومة الوفاق قبل أشهر، الأمر الذي لاقى تنديدا غربيا واسعا.