قالت ابنة عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي السابق في حركة فتح
غازي الحسيني إن والدها المعتقل من قبل
المخابرات الأردنية ممنوع من الحديث عن أي تفاصيل تخص
اعتقاله خلال زيارته في مقر المخابرات.
وأشارت ابنة الحسيني لـ"
عربي21" إلى أنها خلال زيارته حاولت منه معرفة سبب الاعتقال أو الظروف التي يمر بها إلا أنه قام بتغيير الموضوع وطمأنتهم عن حالته الصحية، وقالت إنها "شعرت بوجود ضغط عليه يمنعه من الإدلاء بأي حديث يتعلق باعتقاله".
ولفتت إلى أن الزيارة يمكن أن تقطع إذا تم الحديث في أي جانب يتعلق بمسألة الاعتقال وما يدور خلال الزيارة من حديث يتعلق بالحالة الصحية والاطمئنان بشكل عام عن أحوالهم الشخصية.
وقالت إن والدها لم يحول إلى المدعي العام ولم توجه له أي تهمة حتى الآن، ولا يعرف سبب اعتقاله على الرغم من مضي نحو ثلاثة أسابيع عليه.
وأوضحت أن حالته الصحية جيدة لرجل يبلغ من العمر 75 عاما وفي ظل وجوده معتقلا ومعزولا عن الآخرين لكنها تتخوف من تدهور حالته بسبب إصابته بمرض السرطان والقلب والضغط والتهابات المفاصل المزمنة.
وقالت إن آخر المناشدات بالإفراج عنه كانت عبر رسالة وقعت عليها عشرات الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية في الأردن وفلسطين وأسماء أعيان من عائلة الحسيني بالقدس والتي ناشدت العاهل الأردني عبد الله الثاني بسرعة الإفراج عن والدها.
وكانت الشخصيات الموقعة على الرسالة قالت إن اعتقال الحسيني "غير مبرر وليس له أسباب واضحة ولا يليق بشخصية مناضلة".
وأشاروا إلى أن الحسيني "لا يعقل أن يكون قد ارتكب جنحة أو جريمة بحق الأردن وأنه يعاني من أمراض تمنعه من التحرك والتنقل وأن فكره السياسي ضمن الإطار الوطني للقضية الفلسطينية".
وكان جهاز المخابرات الأردنية داهم قبل نحو ثلاثة أسابيع منزل الحسيني البالغ من العمر 75 عاما في عمان وقام باعتقاله وتفتيش منزله دون إيضاح السبب وراء الاعتقال.