تناول محلل أمريكي أسباب التصعيد السياسي بين
إيران والسعودية، الذي ازداد حدة مؤخرا، والعوامل والنتائج على الأرض في المنطقة، المتأثرة بذلك.
وقال سكوت بيترسون، وهو رئيس مكتب مجموعة "كريستيان ساينس" للمراقبة في إسطنبول، إن "نبرة الخطابات بين
السعودية وإيران، تعكس حالة إحباط كبيرة لدى الطرفين، وعدم قدرة على التواصل مع بعضهما بصورة أكثر هدوءا وسلمية".
وأضاف بحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن ما يدفعه لقول ذلك هو "حقيفة أن كلا من الدولتين تقفان وجها لوجه في عدد من القضايا البالغة الحساسية في منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح أن السبب المباشر لنبرة الخطاب هذه، هو ما تعكسه حالة الإحباط من النتائج على أرض المعركة، خصوصا في سوريا واليمن.
وقال: "أعتقد أن الملفت للنظر بين الدولتين مؤخرا، هو التصعيد الكبير الذي يتزامن مع مرور عام على حادثة التدافع في منى، ومقتل أكثر من 2400 شخصا، منهم أكثر من 400 إيراني، وهو الأمر الذي دفع طهران لاتهام السعودية بسوء الإدارة".
يشار إلى أن آخر حلقات التصعيد بين الرياض وطهران، كانت ما صرح به رجل الدين مرتضى الشاهرودي، خطيب "العتبة الحسينية المقدسة" في
كربلاء العراقية، التي قصدها الإيرانيون إلى جانب حشود من دول أخرى في يوم عرفة، بعد منع إيران حجاجها من التوجه إلى مكة.
وقال الشاهرودي إن "الله ينظر إلى زوار الإمام الحسين قبل نظره إلى حجاج عرفة، وإن من زار الموقع في هذا اليوم يكون مثل من زار الله في عرشه"، على حد قوله.
اقرأ أيضا: خطيب كربلائي: زوار الحسين بيوم عرفة أفضل من الحجاج (شاهد)
وبلغت أعداد الزوار الإيرانيين إلى كربلاء، مليون زائر جاءوا لأداء "زيارة عرفة"، فيما ترددت أنباء عن إصدار مرشد إيران علي خامنئي فتوى بتحويل حج الإيرانيين إلى كربلاء عوضا عن مكة المكرمة، إلا أن سفارة إيران بالكويت نفت ذلك.