يبدأ الرئيس الأمريكي باراك
أوباما بمجرد خروجه من البيت الأبيض والذي بات وشيكا، العمل على تحقيق جملة من أمنياته التي يبدو بعضها غريبا، فيما يتجه أوباما وعائلته نحو الثراء في حال استجابوا لدعوات من دور النشر التي بدأت تتهافت على العائلة لعلها تكتب شيئا من تجربتها في الرئاسة وأسرار فترة أوباما، ليلقي هؤلاء الناشرون بالكتب على وجوه القراء، وبملايين الدولارات على جيوب أوباما وعائلته.
وكشفت جريدة "نيويورك تايمز" في تقرير لها اطلعت عليه "
عربي21" عن جملة من الأمنيات التي تهيمن على دماغ أوباما الذي يرأس أقوى دولة في العالم، ليتبين أن أمنيته الأولى هي "أن لا يخلع نعليه من أجل التفتيش في المطارات التجارية بعد أن يغادر الرئاسة"، إضافة الى أنه يطمح في أن يكون "جزءا من مشروع رأسمالي".
أما الأمنية الأولى التي يرغب فيها أوباما، وهي عدم خلع حذائه، فلا يمكن تحقيقها إلا إذا أصبح ثريا لدرجة امتلاك طائرة خاصة تقلع وتهبط من المطارات الصغيرة، التي لا يحتاج كبار المسؤولين ورجال الأعمال والأثرياء أن يمروا فيها بالتدابير الأمنية المعتادة في المطارات التجارية الكبرى.
لكن تقرير "نيويورك تايمز" يشير إلى أن تحقيق أمنية أوباما بالثراء، وبالتالي عدم خلع الحذاء، ليست بعيدة المنال، بل إنها ممكنة، حيث تكشف أن كبار دور النشر العالمية تُقدر بأنه في حال وافق أوباما وزوجته ميشيل على توقيع عقود لتأليف كتب في مرحلة ما بعد الرئاسة، فإن القيمة المقدرة لهذه العقود تتراوح بين 20 مليون دولار و45 مليون دولار.
وتتسابق دور النشر وكبار الناشرين في العالم دوما على الرؤساء الأمريكيين بعد مغادرتهم البيت الأبيض من أجل إقناعهم بالكتابة للجمهور عن تجربتهم وأسرار الفترة الرئاسية التي قضوها في البيت الأبيض، على أن هذا النوع من الكتب سرعان ما يتصدر المبيعات في مختلف أنحاء العالم، وسرعان ما تتم ترجمته إلى لغات أخرى، وبالتالي فإنه يدر أرباحا فلكية على الناشرين والمؤلفين معا.
أما الحقيقة التي تكشفها "نيويورك تايمز" في تقريرها فهي أن أوباما يقيم حاليا في منزل فاخر مكون من تسعة غرف نوم يقع في منطقة كالوراما قرب واشنطن، لكنه مستأجر، ويبلغ إيجاره الشهري 22 ألف دولار أمريكي، وهو الأمر الذي يرجح فرضية أن يوافق أوباما على العروض التي ستنهال عليه من دور النشر بعد تركه الرئاسة، وذلك من أجل توفير الدخل المالي اللازم للبقاء في المنزل الفخم والحفاظ على مستوى الحياة التي يعيشها الآن.
وتوقع رفائيل ساغالين، وهو أحد كبار وكلاء دور النشر في الولايات المتحدة، أن الرئيس أوباما قد يجمع نحو 30 مليون دولار إذا وافق على توقيع عقود لكتابين أو ثلاثة كتب فقط.
وأضاف أن "أوباما يتجه بسهولة ويُسر لأن يُصبح صاحب المذكرات الرئاسية الأغلى في تاريخ أمريكا على الإطلاق". وتابع: "أعتقد أن زوجته
ميشيل أوباما لديها الفرصة أيضا أن تبيع مذكراتها وأن تكون صاحبة المذكرات الأعلى قيمة في التاريخ مقارنة بكل قريناتها السابقات".
وذهب ناشر آخر الى التواضع أكثر في تقدير قيمة مذكرات أوباما وزوجته، حيث قال لـ"نيويورك تايمز" إن مذكرات أوباما لن تزيد قيمتها على 12 مليون دولار، في حين أن ميشيل لن تحصل على أكثر من 10 ملايين دولار فقط.