عبد الفتاح السيسي دعا إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الهند - ا ف ب
سيطر التلعثم على الكلمة التي ألقاها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه ورئيس وزراء الهند لدى زيارته إليها، التي اختتمها السبت، منتقلا منها إلى الصين، للمشاركة بقمة العشرين المقرر أن تبدأ الأحد، لمدة يومين، حيث لقي استقبالا فاترا بمطار هانغتشو، التي تشهد انعقادها بشرق الصين.
ففي المؤتمر الصحفي بين السيسي، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، لم يتلعثم الأخير أبدا، بل وأحرج الأول بثنائه على الإسلام المعتدل الذي تمثله مصر، وفق وصفه، في حين حرص السيسي على تأكيد أهمية التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب والتطرف، قاصدا به الإرهاب وتطرف الإسلاميين، وفق مراقبين.
وفي البداية لوحظ أن ناريندرا مودي لم يشر إلى ترحيب الشعب الهندي بالسيسي، وإنما قال: "نجد أن عددا كبيرا من سكان الهند سعداء للغاية بوجودك بيننا هنا".
ثم أحرج السيسي بثنائه على إسلام مصر المعتدل، وفق وصفه، فقال: "الشعب المصري يمثل صوت الإسلام المعتدل، والأمة المصرية تدعو دائما إلى الاستقرار في أفريقيا والعالم العربي".
بينما خصص غالبية كلمته للحديث حول الكثير من فرص التعاون، بين البلدين، لدعم المشاركة والاستثمارات، وحماية وتأمين المجتمعات، وأهمية الروابط الاقتصادية والتجارية والخدمات، بينهما، كأولوية أولى.
وتحدث في ذيل كلمته عن العنف والإرهاب باعتبارهما يمثلان تهديدا حقيقيا في المجتمعات المختلفة، قائلا: "اتفقنا على تعزيز التعاون الأمني، من خلال تشارك المعلومات بين البلدين".
السيسي يتلعثم في الهند
وعندما جاء الدور على السيسي، كي يلقي كلمته، تلعثم نحو ثلاث مرات فيها، عند كلمات: "ظروف"، و"موازين"، و"تتطلع"، وذلك ضمن عبارة نصها: "بالرغم من التغير المستمر في ظروف.. (تلعثم) الظروف الدولية ومواااااازين (تلعثم) القوة العالمية".
كما تلعثم عند قوله: "إن مصر.. تتل (تلعثم) تتطلع إلى تعاون وثيق مع شقيقتها الهند في كافة المجالات"، بحسب قوله.
ولم تخل كلمة السيسي من تحريض الهند على مكافحة الإرهاب (الإسلامي في معتقده)، فقال: "زاد من العوامل التي تدفعنا إلى تعزيز علاقاتنا وتعاوننا.. تعاظم حجم التهديدات والتحديات المشتركة التي نواجهها، بدءا من مخاطر الإرهاب والتطرف التي تتطلب تضافرالجهود على كافة المستويات"، وفق قوله.
ومحرضا.. دعا السيسي إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الهند، وتطوير الأنشطة القائمة في هذا المجال، وترجمة التوافق بين رؤى البلدين إزاء قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف إلى إجراءات عملية وخطط واضحة لتطوير التعاون الثنائي في هذا المجال، وفق تعبيره.
استقبال فاتر في الصين
ومنتقلا من الهند إلى الصين، السبت، لقي السيسي استقبالا فاترا للغاية بمطار مدينة هانغتشو الصينية، حيث لم يكن في انتظاره سوى مسؤول ومسؤولة صينيين، صغيرين للغاية في الرتبة الوظيفية، فضلا عن طفلة قدمت إليه الورود، وهو ما أحرج وسائل الإعلام المصرية.
ولذلك اكتفت بذكر أن السفير المصري بالصين، مجدي عامر، وأعضاء السفارة المصرية، كانوا في استقبال السيسي.
وبينما حرص الرئيس الصيني شي غين بينج، على اللقاء بمعظم قادة الدول المشاركة في القمة، السبت، للترحيب بهم، فإنه أرجأ لقاءه بالسيسي، إلى يوم الأحد.
ومن جهته، ينتوي السيسي لقاء الرئيس الروسي بوتين، (التقاه الرئيس التركي السبت)، والرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيسة الكورية الجنوبية بارك جوين هايز، والرئيس الأرجنتيني ماكري، وغيرهم من المسؤولين الدوليين.
إلى ذلك، استقبل السيسي، مساء السبت، بمقر إقامته في هانغتشو، كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي.
واعتبرت تقارير إعلامية محلية زيارة السيسي إلى الصين، واحدة من أهم الزيارات الخارجية، التي يعول عليها في الترويج لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي أعدته حكومته، بمساعدة صندوق النقد الدولي.
قمة العشرين.. وجدول السيسي
تتولى الصين الرئاسة الحالية للمجموعة، التي قررت توجيه الدعوة لمصر، مجاملة لها، فيما يشارك السيسي في جلسات عمل القمة، ويقوم باستعراض قضايا تهم الدول النامية، وكيفية تيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها.
فضلا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها تجاه الدول النامية في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ.
وتعد دولة جنوب أفريقيا الممثل الوحيد للقارة الأفريقية في المجموعة، فيما تعتبر مشاركة مصر استثنائية، إذ إنها لا تعتبر عضوا بمجموعة العشرين الاقتصادية.
وتعقد القمة يومي 4 و5 أيلول/ سبتمبر الجاري، تحت شعار: "نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل".
وكان السيسي التقى في مقر إقامته بالعاصمة الهندية نيودلهي، مساء الجمعة، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة حيث شدد كيري على اعتزاز بلاده بعلاقات الشراكة التي تربطها بمصر وتطلعها لتوثيق التعاون القائم معها على جميع الأصعدة، بحسب وكالات الأنباء.
حسني للسيسي: لن تضحك على الهنود
وكان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حازم حسني، انتقد تصريحات السيسي لإحدى الصحف الهندية، التي قال فيها إن مصر في عهده تحرص على ترسيخ قيم الديمقراطية.
وكتب حسني، في تغريدة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "السيسي يعلن من الهند أن مصر تحرص في عهده على ترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة وإعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات.. المشكلة هي أنه (السيسي) قد يكون مصدقا نفسه، أو متصورا أن الناس في مصر مصدقاه".
وتابع: "المشكلة الكبرى هي أنه قد يكون متصورا أن المسؤولين الهنود مصدقينه".
واختتم تدوينته ساخرا: "فيه حد أفهمه أن الهنود لا يقرؤون التقارير الدولية عن حالة الديمقراطية، وعن حالة سيادة القانون، وعمل دولة المؤسسات في مصر؟".
السيسي أضحوكة العالم ، وسيظل في ذيل رؤساء الدول الأقزام مهما نفخت فيه ألة وأبواق الدعايه السوداء ، والعالم أجمع يعلم تماما جرائم العسكر ضد الإنسانيه في مصر، ولولا أمريكا الراعي الأول لجرائم الإنسانيه في الدول العربيه لأصبح مكانه في محكمة جرائم الإنسانيه منذ أول يوم أطل علينا بطلعته المشؤمه .