طالب مؤيدون للنظام السوري في منطقة الساحل، باعتماد مطار "باسل الأسد" الواقع على تخوم "
القرداحة" مطارا رئيسا معتمدا للرحلات الجوية عوضا عن مطار دمشق الدولي، بذريعة أن الأخير غير آمن وأن مطار "الباسل" يعد الأكثر أمنا في عموم
سوريا.
وذكرت مصادر مقربة من النظام، أن المغتربين السوريين عامة وأبناء الساحل وحمص على وجه التحديد، لديهم مشكلة كبيرة في عبور دمشق، حيث إنهم يستغرقون وقتا طويلا للسفر إلى المطار والانتظار فيه، مشيرين إلى انعدام الأمن في دمشق، وأن مطار "باسل الأسد" في القرداحة أكثر أمنا..
لكن في الوقت ذاته، لفتت إلى أن بعض المسؤولين في
النظام السوري ممن لهم نفوذ في مطار دمشق الدولي لن يسمحوا لشركات
الطيران الخاصة العاملة في سوريا بتسيير رحلات من مطار "الباسل" وإليه.
ووصفت مصادر، المسؤولين المسيطرين على مطار دمشق بـ"الحيتان المالية"، وأشاروا إلى أن هؤلاء المسؤولين قد بدأوا بشن حرب علنية على زملائهم في مطار اللاذقية.
وقال أحد الموالين للنظام في حسابه على موقع "فيسبوك": "كيف تطالبون بجعل مطار باسل المحطة الرئيسة وأنتم تعلمون أن مدرجه والصالات والأبراج تحت السيطرة الروسية الكاملة، وهم يستخدمونه لإقلاع وهبوط طائرات الشحن الروسية؟". لكن المدافعين عن الفكرة نفوا ذلك، وبينوا أن الروس يستعملون المطار ضمن ساعات محددة وأنه لا يقع تحت سيطرتهم المطلقة.
وعلق آخر بأن "القوات الروسية في قاعدة حميميم لن تسمح باتخاذ مطار باسل محطة دولية رئيسة كونه بات محطة رسمية لوصول وخروج القيادات الروسية والعناصر والذخائر والعتاد.. ويجب نسيان مطاري الباسل وحميميم حاليا فالقرار ليس بيد الحكومة السورية، وإنما بيد القيادة الروسية، وهي التي تقرر كيفية عمل المطار وآليته".
بدوره، قال الناشط الإعلامي ياسر الشامي في حديث لـ"
عربي21"، إن السوريين يعتمدون الخطوط الجوية السورية الحكومية للتوجه من دمشق إلى لبنان، وذلك بسبب الإجراءات الصعبة التي تفرضها الحكومة اللبنانية على السوريين الراغبين بدخول لبنان برا.
وأضاف أن الانتقال من دمشق إلى لبنان يتم بظروف صعبة للغاية بسبب توفر طائرة واحدة، ما يؤدي إلى الازدحام الشديد، لذلك فإن على من يرغب بالسفر عبر الخطوط الجوية السورية أن يقوم بالحجز والانتظار مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.