نشر باحثون معلومات جديدة حول "
لوسي"، وهي كما يعتقد علماء بأنها "إحدى أشهر أسلاف الإنسان"، وأفادوا بأنها لقيت حتفها جراء السقوط من ارتفاع شاهق، يرجح أن يكون من على شجرة.
وبحسب الأدلة التي نشرها العلماء، فقد أظهرت أشعة مقطعية إصابات في عظامها شبيهة بتلك التي تحدث للبشر جراء سقطات مماثلة، وفق ما نشرته مواقع ومجلات مهتمة بالعلوم.
يشار إلى أنه تم العثور على الهيكل العظمي لـ"لوسي"، الذي يبلغ عمره 3.2 مليون سنة، في سهل مليء بالأشجار.
وما يؤكد تلك النظرية، هو أن سلالة "لوسي" كانت تقضي بعض الوقت من حياتها فوق الأشجار، بحسب بعض الدراسات.
من جانبه، كتب البروفيسور جون كابلمان، من جامعة تكساس، في دورية "نيتشر"
العلمية، أن "باحثين من الولايات المتحدة وأثيوبيا توصلوا إلى أن إصابات لوسي تتسق مع تلك الناجمة عن سقوط من ارتفاع كبير عندما يكون الضحية الواعي يمد ذراعا في محاولة لمنع السقوط، فضلا عن كسور في الكاحل وعظام الساق والضلوع واليد والفك والجمجمة والحوض والفقرات".
واكتشف الهيكل العظمي لـ"لوسي" عام 1974 في إثيوبيا، ويعتقد أن طولها كان يبلغ نحو 1.1 متر، وأنها ماتت شابة. وأظهرت الدراسات أنها كانت تسير منتصبة والجزء العلوي من جسدها مناسب للتسلق.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن البروفيسور كابلمان، قوله: "نعرف بشأن هذه الكسور منذ اكتشافها، ولقد فحصت هذه الحفرية لثلاثين عاما، وأعلم بوجود تلك الكسور، ولكن دون إجراء الأشعة كان من المستحيل تسليط الضوء على إصابات لوسي".
وكان كابلمان وزملاؤه قد أجروا الأشعة على حفرية "لوسي" في عام 2008، خلال جولتها بالمتاحف الأمريكية.
وقال: "استطعنا الحصول على إذن من الحكومة الإثيوبية، وبعد إغلاق المعرض في هيوستن، أحضرنا لوسي للجامعة لإجراء الأشعة سرا لأسباب أمنية، وقمنا بإخضاع كل شيء فيها للأشعة، ولقد عملنا على مدار الساعة لمدة 10 أيام لإنجاز المهمة".