غادر وفد جماعة "أنصارالله" (
الحوثيين)، مساء الأحد،
سلطنة عمان التي يقيم فيها منذ انتهاء مشاورات الكويت مطلع آب/ أغسطس الجاري إلى العراق في زيارة مهمة تشمل دول أخرى.
وقال مصدر يمني إن وفدا يرأسه كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبدالسلام، غادر مسقط متوجها نحو بغداد، الساعة الرابعة عصرا (بتوقيت السلطنة)، في زيارة وصفها بـ" المهمة" حيث من المتوقع أن يكون الوفد قد حط رحاله في العاصمة العراقية.
وأضاف المصدر
اليمني الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لـ"
عربي21"، أن الزيارة التي يقوم بها الوفد الحوثي لبغداد للقاء مسؤولين عراقيين، لإجراء مباحثات تسعى "للحصول على تأييد واعتراف الجانب العراقي بالمجلس السياسي" الذي شكله الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع علي عبدالله صالح) مطلع الشهر الجاري، كمجلس حكم جديد لإدارة شؤون المدن الخاضعة لسيطرة الحليفين بما فيها صنعاء.
وأشار المصدر اليمني الخاص إلى أن زيارة وفد الحوثيين الذي يتألف من "حمزة الحوثي، وحميد عاصم، وناصر باقزقوز، وسليم المغلس" إلى جانب المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، رئيس الوفد، الذي يعتقد وصوله بغداد للقاء مسؤولين في الخارجية العراقية عقب مغادرته السلطنة عصرا.
وأكد المصدر ذاته أن زيارة الوفد الحوثي ستشمل "سوريا ولبنان" في سياق المساعي الهادفة لكسب تأييد واعتراف تلك الدول الواقعة ضمن التحالف الإيراني في المنطقة. لافتا إلى أن الحوثيين حصلوا، ربما، على إشارات بـ"اعتزام بغداد إعلان تأييدها لمجلس الحوثيين وصالح"، لكنه استدرك قائلا: "تلك الرسائل تبقى في دائرة التكهنات لا غير".
وتعذر عودة الوفد المشترك لجماعة الحوثي وحزب المؤتمر (جناح صالح) إلى صنعاء منذ انتهاء
مفاوضات الكويت في 7 من آب/ أغسطس الجاري، بسبب إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في 9 من الشهر نفسه، حظر الرحلات من وإلى مطار صنعاء لمدة 72 ساعة، وتطور الأمر حتى إشعار آخر.
وفي 28 تموز/ يوليو الماضي، أعلن الحوثيون وحزب صالح عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، تلا ذلك في 14 من الشهر الجاري، منح برلمانيون موالون لصالح الثقة لأعضاء المجلس عقب أدائهم اليمين الدستورية بمجلس النواب، في خطوة قوبلت برفض واسع محليا وخارجيا.