نقلت صحيفة "وطن أمروز" التابعة للمحافظين في
إيران تصريحات مثيرة عن وزير الاستخبارات الإيراني يتهم فيها
السعودية بدعم وتسليح الشعب "البلوشي" السني بإيران .
وقالت الصحيفة الإيرانية إن جهاز الاستخبارات السعودية شكلت 12 خلية ومجموعة مسلحة بلوشية في إقليم
بلوشستان السني لتنفيذ عملياتها العسكرية داخل إيران .
وأضافت الصحيفة بأن "كل مجموعة مسلحة تدعمها السعودية تتشكل من عشرة عناصر حتى يصعب على أجهزة الأمن الإيرانية كشفهم أو اعتقال جميع منتسبي وأعضاء الخلايا والمجاميع المسلحة التي تدعمها السعودية، كما عملت على تأسيس جميع هذه الخلايا في منطقة بلوشستان السنية ."
وكشفت "وطن أمروز" عن تفاصيل ومعلومات استخباراتية حول دعم السعودية لمجاميع مسلحة بلوشية بإيران قائلة: "إن كل مجموعة تحصل على 500 ألف دولار أمريكي مقابل كل عملية مسلحة تنفذها داخل الأراضي الإيرانية ."
وتابعت: "كل عضو في هذه المجاميع والخلايا المسلحة يحصل على راتب ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي شهريا، وفي حال تم اعتقال أو قتل أعضاء وعناصر هذه المجاميع المسلحة على يد الأمن الإيراني سيتم دفع مبلغ وقدره 10 آلاف دولار أمريكي لعوائلهم"، على حد زعم الصحيفة الإيرانية.
واتهمت الصحيفة الإيرانية باكستان بالتعاون مع السعودية لدعم البلوش السنة في إيران وقالت: "أرسلت السعودية كمية كبيرة من العتاد والسلاح إلى مطار دالبندين الواقع في منطقة بلوشستان باكستان وتم إرسال هذه الدفعات من السلاح على خمسة مراحل ليتم نقلها لاحقا إلى المجاميع البلوشية المسلحة لاستخدامها ضد إيران ."
وقال وزير الاستخبارات الإيراني، علوي، إن أعداء إيران "لم يكن اعتمادهم فقط على تنظيمي داعش والنصرة لضرب إيران فقط، بل تحركوا لدعم المجاميع الإرهابية لتنفيذ العمليات المسلحة داخل التراب الإيراني"، على حد تعبيره.
وكشف علوي، بحسب صحيفة "وطن أمروز"، عن اعتقال 1500 سني إيراني أرادوا الالتحاق بتنظيم الدولة، وقال إن الأجهزة الأمنية الإيرانية "رصدت واعتقلت 1500 عنصر أرادوا الالتحاق بتنظيم داعش".
وتابع: "بعد منعهم من الخروج من إيران شكلنا حلقات قرآنية توضح لهم بأن الطريق الذي يسلكونه للالتحاق بداعش خاطئ، وقمنا بتأهيلهم دينيا وفكريا".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني محاولة السلطات بطهران ربط جميع معارضي النظام الإيراني من الداخل بتنظيم الدولة لتسهيل عملية التخلص من المعارضين والنشطاء السياسيين وتصفيتهم أو زجهم بالسجون الإيرانية .
وبات أي حدث يحصل في إقليم بلوشستان أو كردستان أو منطقة الأحواز العربية، تقوم طهران باتهام السعودية والقول إن الرياض تقف خلف هذه التدخلات والتحركات داخل هذه الأقاليم من خلال استغلالها للفقر والتهميش الحاصل في هذه الأقاليم السنية والعربية.