قالت جماعة الإخوان المسلمين في
سوريا إن تحرير مدينة
جرابلس (شمال سوريا) من تنظيم الدولة هو خطوة أولى في إسقاط مشاريع التقسيم، مرحبة بهذا التحرير والدعم التركي الذي أكدت أنه اتخذ مسارا جديدا بهذه الخطوة.
وأرسلت
تركيا عشر دبابات إضافية إلى الأراضي السورية، الخميس، غداة هجوم خاطف شنه مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة بإسناد جوي وبري تركي، وأتاح السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية بعدما كانت في أيدي تنظيم الدولة.
وأضافت الجماعة في بيان لها الخميس: "في خطوة مهمة وتاريخية بادر الثوار اليوم وبدعم تركي إلى تحرير مدينة جرابلس من براثن تنظيم داعش، ولقطع الطريق على المليشيات والأذرع الخبيثة الأخرى من أن تمتد بيد التخريب لتقطع أوصال سوريا وتفصل شمالها عن جنوبها، كما فصلت أو كادت شمالها الشرقي عن سائر جسدها الطاهر".
وتابعت: "جرابلس أخت منبج وعين العرب والحسكة والرقة ودير الزور وساحل سوريا وشمالها وجنوبها وواسطة العقد فيها دمشق؛ كلها مدن سورية، تتداعى لنصرة بعضها، رفضا لمشاريع التقسيم والاقتطاع التي تمرر من تحت الطاولة وبأسماء مختلفة".
واستطردت قائلة: "نتمنى أن تكون هذه الخطوة حلقة في سلسلة متصلة من الخطوات نحو تحرير سوريا كاملة من أيادي العابثين فيها، بدءا من نظام الأسد وانتهاء بالروس المحتلين مرورا بنظام الملالي ومليشياته الطائفية وأصحاب المطامح الذاتية الانفصالية المرتبطين بالمؤامرة الدولية على سوريا والمنطقة برمتها".
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين السوريين أن "هذا التحرير يعطي إمكانية للعمل على مشروع المنطقة الآمنة شمال سوريا والخاضعة لحظر الطيران، والذي أماتته بعض القوى الدولية إمعانا في معاداة الثورة السورية وقطعا لمسيرها نحو أهدافها المشروعة".
واختتمت بقولها: "سيظل السوريون متمسكين بأهداف ثورتهم، حريصين على مطالب شعبهم، وعلى رأسها الإطاحة بنظام الأسد بكافة أركانه ورموزه وأجهزته الأمنية وتحريره من جميع القوى المحتلة".
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة جرابلس المتاخمة للحدود التركية شمال سوريا، في إطار عملية "درع الفرات" التي تقودها قوات المهام الخاصة التركية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة.